Friday , 3 May - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

كمال عمر: طرح البشير للحوار (قمة في الروعة) والأحزاب السودانية متخلفة

الخرطوم 25 ديسمبر 2015 ـ قال عضو آلية الحوار الوطني القيادي بالمؤتمر الشعبي كمال عمر إنه التقى قيادات أحزاب مقاطعة للحوار، قبل أن يهاجم الأحزاب السودانية ويتهم غالبيتها بالتخلف، ويصف طرح الرئيس عمر البشير للحوار بأنه “قمة في الروعة”.

القيادي بالمؤتمر الشعبي كمال عمر
القيادي بالمؤتمر الشعبي كمال عمر
وبدأت عملية الحوار الوطني بخطاب “الوثبة” للبشير في يناير 2014، ولكن قبل انطلاق مؤتمره في العاشر من أكتوبر الماضي انسحبت قوى سياسية مهمة مثل حزب الأمة القومي ومنبر السلام العادل وحركة “الإصلاح الآن”، إلى جانب قوى معارضة وحركات مسلحة قاطعت العملية من الأساس.

وأفاد عمر في حديث للإذاعة السودانية، الجمعة، أنه التقى بعدد من قيادات الأحزاب المقاطعة للحوار التي نقلت له ترحيبها بالعملية، من دون أن يسمي القادة السياسيين الذين التقاهم.

وهاجم القيادي بحزب المؤتمر الشعبي، الإحزاب السودانية وقال إن ثلاثة أرباعها متخلفة، كما أنها تفكر في السلطة ولا تحمل أي فكر، وامتدح رئيس الجمهورية، معتبراً طرحه للحوار “كان قمة في الروعة”.

ورفض تحميل “الإنقاذ” مسؤولية انفصال جنبو السودان واشتعال قضية دارفور، مبررا بأن ذلك من كيد المستعمر الذي قسم البلاد لطوائف وقبائل وزرع الفتن ـ بحسب تعبيره ـ.

وأبدى تفاؤله بالحوار الجاري حاليا بالخرطوم، قائلا: “أنا شاعر بأمل ورجاء.. إن بعد العسر يسرا”، واعتبر أن رفض الآلية للتدخل الدولي في الحوار يعد أكبر قرار منحاز للاستقلال، مبديا غضبه من تناول الإعلام لقضايا الحوار بشكل مثبط للهمم.

وقال إن الأحزاب الرافضة للحوار كانت تتوجس منه لتشككها من انفاذ مخرجاته أو أن الحوار بمثابة تمكين المؤتمر الوطني والإسلاميين وبقية الأحزاب المشاركة عبارة عن “ديكور”.

وتابع “كل تلك الفرضيات غير صحيحة ومخرجات الحوار ستقنعهم”، وذكر أن الحوار لن ينتهي في العاشر من يناير القادم بل سيمتد ليكون ثقافة، وأردف “إذا نجحنا في الحوار سنقدم حلولاً للعالم، والشعب السوداني شعب عبقري”.

من جانبه قال القيادي بالحزب الاتحادي الديقراطي الأصل محمد معتصم حاكم إن “قطار الحوار” لن يتنظر أحداً، وشكك في رفض الحركات المسلحة للمشاركة واعتبر أن ثمة أصابع خفية دفعتها لذلك، وزاد “رفض قادة حركات أن تركب مع الرئيس التشادي في طائرته بعد ضمانه بإرجاعهم.. لا أشك ان هناك أصابع خفية وإسرائيل وراء ممانعتهم”.

وأكد حاكم للإذاعة أن استجابة الحركة الشعبية ـ شمال، للحوار أتت متأخرة لكنها مقبولة، وأوضح ان الحوار الجاري يأتي متطابقا مع المواثيق الدولية في إحلال سلام ووقف الحرب.

وتوقع أن تضغط الولايات المتحدة على الحركة الشعبية وتدفعها للمشاركة في الحوار، قائلا: “الأمم المتحدة لوحدها انفقت ما يفوق 70 مليار دولار في أزمة دارفور والسلام في السودان ولن تقدر مرة أخرى على الإنفاق ومن مصلحتها إنجاح الحوار بأي شكل كان لأنه مريح لها ومريح للدول الغربية”.

Leave a Reply

Your email address will not be published.