Friday , 17 May - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الصندوق العالمي يُقدم منح لعلاج ملايين السودانيين من الملاريا والإيدز والسل

علاج محسن لمرضى الايدز في السودان بتمويل دولي- صورة من الارشيف

جنيف 2 مايو 2024 ــ وقع الصندوق العالمي الخميس، اتفاقيات منح بمبلغ 170 مليون دولار مع منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة “يونيسيف” وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدعم الأشخاص المتأثرين بالإيدز والسل والملاريا في السودان على أن تعمل الوكالتان مع وزارة الصحة.

وقال الصندوق العالمي لمكافحة الإيذر والسل والملاريا، في بيان تلقته “سودان تربيون”، إن “المنحة التي وقعها مع يونيسيف بقيمة 118 مليون دولار، تضمن تقديم الخدمات الأساسية لمكافحة الملاريا في السودان”.

وأشار إلى أن المنحة تهدف إلى تلبية الحاجة لاختبارات التشخيص السريع للملاريا وعلاج 6.5 مليون سوداني في 2024 و6.2 مليون شخص في 2025 و5.8 مليون شخص في 2026.

وأفاد بأن المنحة تتضمن الوقاية من الملاريا من خلال توزيع الناموسيات المعالجة بالمبيدات الحشرية، إضافة لأشكال أخرى من الرعاية لـ 28 مليون سوداني، علاوة على تعزيز النظم الصحية ومبادرات المجتمع المحلي.

وتعطل عمل نحو 80% من المستشفيات والمرافق الصحية في مناطق النزاع، ما جعل النظام الصحي الذي يعاني من ضعف التمويل على وشك الانهيار.

وقال الصندوق العالمي إن اتفاق المنحة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بقيمة 33 مليون دولار، ستخصص لدعم الأشخاص المصابين بالإيدز ومواصلة علاج 14 ألف شخص مُصاب، فضلا عن علاج 44 ألف فرد مصابين بالسل على مدى ثلاث سنوات.

وأفاد بأن البرنامج سيواصل إدارة إعادة استثمار الصندوق العالمي لآلية الاستجابة لفيروس كورونا بمبلغ 20 مليون دولار لتعزيز النظم الصحية.

وأشار رئيس إدارة المنح في الصندوق العالمي مارك إدينغتون إلى أن النزاع المستمر في السودان، أدى إلى شلل النظام الصحي فيما تزداد الحاجة إلى الاحتياجات الملحة.

وأضاف: ” الوصول إلى الرعاية الصحية الحيوية محدود، ويموت الناس بسبب عدم حصولهم على الرعاية الصحية والأدوية الأساسية والضرورية”.

وعادة ما يؤدي النزوح الذي لا يتمكن خلاله الأشخاص إلى الحصول على الخدمات الصحية، إلى تعطيل دورات علاج فيروس الإيذر والسل مما يزيد من خطر مقاومة الأدوية وانتقال الأمراض والوفاة.

وفر ما يزيد على الـ 10 مليون سوداني من منازلهم، بينهم 9 مليون نازح داخليًا معظمهم يعيشون في ظل أوضاع إنسانية قاسية خاصة في المناطق التي لا تستطيع المنظمات الإنسانية الوصول إليها لتقديم الدعم لهم.