Friday , 3 May - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

وساطة من القوة المشتركة تعلق القتال مؤقتا في جنوب دارفور

قوة من الحركات المسلحة تتأهب لمباشرة مهام أمنية في دارفور.. صورة لـ "سودان تربيون".

نيالا 27 أغسطس 2023– أفلحت وساطة قادتها القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة في وقف مؤقت للقتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.

وشهدت نيالا خلال الأسبوعين الماضيين اشتباكات دامية بين القوتين كان مسرحها معظم أحياء المدينة تسببت في مقتل أعداد كبيرة من المدنيين، وتشريد الالاف إلى ولايات شمال وشرق دارفور، وأدت المعارك كذلك إلى قطع الإتصالات والانترنت عن المدينة ما جعلها معزولة تماما وسط إتساع رقعة المواجهات المسلحة.

وقال الصحفي المهتم بقضايا جنوب دارفور عيسى دفع الله لـ”سودان تربيون” الأحد إن “قادة في القوة المشتركة عقدوا إجتماعات مع طرفي النزاع في نيالا، وتمكنوا من اقناعهم بوقف القتال حماية لأرواح المدنيين ومنع تشريدهم”.

وطلب القادة وفقا لدفع الله من قوات الدعم السريع وقف هجماتها على قيادة الفرقة 16 مشاه مقابل ايقاف الجيش للقصف المدفعي الذي يستهدف الأحياء السكنية التي تنتشر حولها قوات الدعم السريع.

وتحدث عن عودة قوات الدعم السريع لمواقعها السابقة شرقي نيالا موضحا بأن المدينة تشهد هدوءاً حذراً بعد إلتزام الطرفين بوقف العمليات الحربية.

وكانت 4 حركات مسلحة موقعة على إتفاق جوبا للسلام، وهي تحرير السودان قيادة اركو مناوي، العدل والمساواة، علاوة على تجمع قوى تحرير السودان والتحالف السوداني، شكلت قوة مشتركة معنية بحفظ الأمن  بدارفور في أعقاب الفراغ الأمني الذي خلفه الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث انتشرت القوة داخل الفاشر وعملت على تأمين المرافق الحكومية والأسواق، كما عملت على إيصال المساعدات الإنسانية لولايات الإقليم.

بدوره قال قائد ميداني في قوات الدعم السريع مفضلا حجب إسمه لـ”سودان تربيون” إن قواتهم التزمت بوقف مؤقت للقتال بمدينة نيالا، إلا أنه أكد بأن قيادة الفرقة 16 مشاه ماتزال هدفا لهم ويسعون للسيطرة عليها.

ومنذ بدء الحرب منتصف أبريل الماضي سعت قوات الدعم السريع للسيطرة على الحامية العسكرية في نيالا ثاني أكبر مدن السودان من حيث الكثافة السكانية، حيث نفذت هجمات عديدة استهدفت المقر العسكري لكن دون جدوى.

وفي الحادي عشر من أغسطس الجاري، قتل قائد حامية نيالا اللواء ياسر فضل الله، برصاص حرسه الشخصي، وكان فضل الله رفض طلبا لأعيان مدينة نيالا بتسليم قيادة الجيش لقوات الدعم السريع، وأصر على القتال حتى تحقيق النصر على قوات الدعم السريع.