Saturday , 27 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الولايات المتحدة تدعو الحكومة والحركات لملتقى واشنطن حول دارفور

لندن 12 أغسطس 2011 – دعى المبعوث الأمريكي لدارفور أمس حركة العدل والمساواة للمشاركة في اجتماع تعتزم حكومته تنظيمه في واشنطن الشهر القادم حول مسيرة السلام في دارفور بعد التوقيع على اتفاقية سلام مع حركة التحرير والعدالة في يوليو الماضي.

المبعثوث الامريكي لدارفور دان سميث
المبعثوث الامريكي لدارفور دان سميث

وتجري الولايات المتحدة اتصالات بالحكومة السودانية وفصيلي حركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد النور ومني مناوي والعدل والمساواة بالإضافة إلى دولة قطر التي ترعى مسيرة السلام والشركاء الدوليين و الوسيط السابق للسلام في دارفور جبريل باسولي والوسيط المؤقت قمباري للمشاركة في هذا اللقاء التشاوري.

وقال المتحدث باسم العدل والمساواة جبريل ادم بلال في تصريح لسودان تربيون ان المبعثو الامريكي قد قال لهم ان واشنطن ترغب في التدارس مع الاطراف السودانية والدولية في الخطوة القادمة بعد التوقيع على اتفاق السلام والخروج برؤية مشتركة. إلا أنه نفى التقدم باى مبادرة في هذا الاتجاه.

وكانت الخرطوم قد عرضت على حركة العدل والمساواة الانخراط في محادثات سلام تتناول مشاركة الحركة في مؤسسات الحكم والترتيبات الأمنية خاصة تلك المتعلقة بدمج مقاتليها. إلا أن المجموعة المسلحة ترغب في فتح وثيقة الدوحة للنقاش وتعديلها الامر الذي ترفضه الخرطوم تماما.

وسيغادر وفد حركة العدل والمساواة الدوحة في يوم غد السبت بعد مرور شهر على توقيع اتفاق السلام بين الخرطوم والتحرير والمساواة وعودة الوفد الحكومي على الخرطوم .

وقال جبريل ان سميث اشاد بحرص حركته على السلام وإبقاء وفدها في الدوحه لأكثر من شهر عقب التوقيع على السلام الجزئي في الوقت الذي انسحب فيه وفد الحكومة من الدوحه وأعلن مسؤوليه عدم رغبتهم في التفاوض.

واعلن جبريل مطالبة العدل والمساواة بضرورة ايجاد بيئة صالحة للحوار وبناء ثقة جديدة، بما يتطلب إطلاق سراح كل الاسرى والمعتقلين السياسيين، وتحسين الوضع الامني والانساني في دارفور وكردفان.

وتابع بان وفدهم أكد للمبعوث الامريكي أن حركة العدل والمساواة تعمل جاهدة مع الآخرين من اجل إنجاز مشروع الوحدة الشامل الذي يضمن مشاركة الجميع، وقال، طالبناه بان الحديث عن السلام في المرحلة المقبلة يجب ان يكون سلاماً شاملاً في السودان و لايمكن الحديث عن السلام في دارفور بمعزل عن الاقاليم الاخرى.

وطالب المبعوث الامريكي بان يكون التقارب بين الحركات المسلحة من اجل السلام وحذر من مغبة المضي في طريق الحرب ضد الحكومة وقال ان حكومته لا ترحب بمثل هذا الاتجاه.

والمعلوم ان الحركة الشعبية وحركات دارفور تتفاوض حاليا حول مشروع تحالف سياسي للعمل على اسقاط الحكومة بكل الوسائل السياسية والعسكرية. وتتهم الخرطوم حكومة دولة الجنوب بدعم هذا الاتجاه.

وتتخوف واشنطن من ان يودئ تدهور الاوضاع في جنوب كردفان إلى جر المنطقة إلى حرب جديدة بين الجيش السوداني والحركة الشعبية لتحرير السودان التي اعلنت عن استقلال الجنوب في التاسع من يوليو الماضي .

Leave a Reply

Your email address will not be published.