Saturday , 27 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مذكرة تفاهم بين “الوسط الإسلامي” و”الديمقراطي الليبرالي”

الخرطوم 23 مارس 2015 ـ وقع حزبا الوسط الإسلامي برئاسة يوسف الكودة، والحزب الديمقراطي الليبرالي بقيادة عادل عبد العاطي على مذكرة تفاهم نصت على تفكيك واسقاط نظام “الانقاذ” وقيام حكومة انتقالية إلى جانب ضرورة إجراء مصالحة تاريخية في السودان.

رئيس حزب الوسط الإسلامي يوسف الكودة بعد اطلاق سراحه يتحدث للصحافة في يوم ليلة 1-2 ابريل 2013 (رويترز)
رئيس حزب الوسط الإسلامي يوسف الكودة بعد اطلاق سراحه يتحدث للصحافة في يوم ليلة 1-2 ابريل 2013 (رويترز)
وقال بيان مشترك للحزبين ـ تلقته “سودان تربيون” ـ إن قيادات من الحزب الديمقراطي الليبرالي وحزب الوسط الاسلامي توصلت إلى مبادئ بعد مداولات تؤكد أن مساواة كل السودانيين في الحقوق والواجبات على قاعدة المواطنة، فضلا عن كفالة حرية العقيدة والضمير من دون انتهاك لحقوق أي فرد في الاعتقاد والتعبد والتبشير، مع ضمان حرية التفكير والتعبير والاجتهاد والبحث العلمي.

واعتبر البيان أن ما أسماه بالصراع التاريخي بين التيارين العلماني والإسلامي في السودان منذ الاربعينات، أحد ملامح الاحتقانات والإحن بين مكونات الحياة العامة.

ورفض الحزبان كافة توجهات التكفير وإقصاء الآخر، وحثا على فتح منافذ التفكير وقبول الآخر والتسامح الديني والفكري والسياسي، والاتفاق على الديمقراطية الليبرالية كمنهج للحكم والفيدرالية كآداة لتوزيع السلطات.

وأشارا إلى “ضرورة صياغة دستور دائم للسودان يقوم على مبادئ المواطنة والحكم الراشد وضمان الحريات والعدالة الاجتماعية، وأن تتم صياغته بشكل رضائي لا اقصائي وبمنهج عملي لا أيدولوجي بحيث يعبر عن مختلف السودانيين بتعدد اشربتهم”.

كما أكدا أهمية صياغة قوانين بديلة تنطلق من مبدأ مدنية الدولة ومصالح المواطنين والعدل والانصاف.

وتعهد الحزبان بالعمل على تفكيك واسقاط نظام “الانقاذ” القائم وقيام حكومة انتقالية تعبر عن كل السودانيين كشرط ضروري للانتقال لدولة السلام والعدالة والمساواة.

وأقر كل من حزب الوسط الإسلامي والحزب الديمقراطي الليبرالي خطوات لتنزيل المبادئ لارض الواقع، تشمل التبشير بمفهوم المصالحة التاريخية وطرحه للتداول كأحد آليات حل الأزمة الوطنية.

وأكد البيان أهمية التنسيق والتعاون في المجالات القانونية والسياسية والاعلامية وفي مجال العلاقات الخارجية، والتداول وتقديم مواقف مشتركة فيما يتعلق بنقد وتطوير القوانين القائمة وفي مجال تقديم مشاريع القوانين والوثائق الدستورية البديلة.

واتفق الحزبان على المواجهة المشتركة لقوى التكفير والتطرف الناشطة في السودان والمنطقة الأفريقية والعربية “لما تشكله من خطر اجتماعي عظيم”، إلى جانب تنظيم نشاطات جماهيرية وورش وفعاليات مشتركة لتحقيق هذه الأهداف.

وأكد البيان أن غياب الحوار بين مكونات الوطن المختلفة أدى لأن تتحول البلاد لساحة معارك وحروب دامية، “حيث أصبح السوداني يقتل أخيه السوداني باسم الايدلوجيا والدين والثورة واهدرت موارد بشرية ومادية لا تعوض”.

وقال إن المذكرة تأتي “أملا في تحقيق مصالحات تاريخية بين كافة مكونات الوطن السوداني، من ريف وحضر، ومركز وأقاليم، وعسكر ومدنيين، وحداثيين وتقليديين، وأصحاب عمل وعاملين، واسلاميين معتدلين وعلمانيين، للانتقال من ضيق الفئويات والجهويات والعقائديات الى رحاب الوطن المشترك”.

Leave a Reply

Your email address will not be published.