والى شمال دارفور يكشف عن رصد تحركات للمتمردين لاستهداف مواقع جديدة
الخرطوم 13 مايو 2012 — قال حاكم ولاية شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر ان السلطات بولايته ظلت ترصد تحركات لمتمردى دارفور بالمناطق الحدودية لولايات شمال وجنوب وشرق دارفور واستعدادتها لشن عمليات عسكرية بعد فترة ساد فيها الهدوء وانحسرت فيها اعمال العنف.
واتهم كبر حكومة الجنوب بدفع الحركات المسلحة إلى المنطقة لمدارة هزيمتها في هجليج وتلودى وإثارة الأوضاع من جديد في دارفور إمعانا منها ومن حركتي تحرير السودان والعدل والمساواة فى التصعيد العدائي ضد السودان وشعبه لخدمة الأجندة الأجنبية.
وقال كبر في تصريح لوكالة السودان للأنباء امس السبت أن الأجهزة المختصة بحكومة الولاية رصدت في الساعة السابعة من مساء الجمعة تحركات قوات تلك الحركات بين محليتي دار السلام وكلميندو الواقعتان بالجانب الجنوبي من الولاية في رتل من سيارات اللاندكروزر تتراوح أعدادها مابين الـ(40) والـ(50) سيارة.
واضاف أن حركة تلك القوات رصدت مساء امس بمنطقة مشروع ابوحمرة وأم ضريساى وهى تعبر إلى مناطق تكمارى وشرق جبل مرة ، بجانب رصد مؤخرة لهذه القوات بالمناطق الحدودية لولايات شمال وجنوب وشرق دارفور .
وأكد الوالى مشاركة الحركة الشعبية بدولة جنوب السودان مع الحركات المتمردة فى دارفور بصورة عملية وعضوية من خلال الضباط المشاركين فى هذه التحركات والآليات التي جلبت من الجنوب ،موضحا ان دخول تلك القوة إلى المناطق يعد تطورا جديدا من شانه ان يحدث اضطرابا بها .
وحول وجهة هذه القوات وهدفها قال كبر ان القوة ستمكث بعض الوقت بمنطقة شرق جبل مره بمناطق (تكمارى ، فنقه ، تارنى ، ودوبو وجبل عفارة ) ولم يستبعد أن تتوجه الى الشمال لاستهداف بعض المواقع بهدف إحداث فرقعة إعلامية .
كما لم يستبعد الوالي أن تستهدف ايضا الحركات الموقعة على اتفاقيات السلام خاصة التحرير والعدالة وتحرير السودان القيادة التاريخية والفصيل المنشق من حركة مناوى ، مجددا التأكيد بان القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى المجاهدين والحركات الموقعة على السلام كلها على أهبة الاستعداد وكامل الجاهزية للتصدي الى القوة.
وجدد كبر الدعوة الى الحركات المسلحة لتثوب إلى رشدها وتجنيب البلاد المزيد من ويلات الحرب ، مشيرا إلى الثمن الباهظ الذي ظل يدفعه المواطن فى دارفور طوال سنوات الحرب الماضية ، وقال : لابد لهم أن يعوا الدرس ويجنبونا المزيد من الفتن وينضموا إلى ركب السلام .