Saturday , 20 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الجيش : قائد الهجوم على “يوناميد” كان موجودا بين جنود القوة الاممية

الخرطوم 17 يوليو 2013- كشف الجيش السوداني معلومات عن قائد الهجوم على قوات اليوناميد بإقليم دارفور، مبيناً أنه كان مع القوات قبل أيام من العملية، ودرس كافة تحركاتهم. وجدد الجيش إدانته للهجوم بمنطقة بمنواشي ، الذي خلّف عدداً من القتلى والجرحى.

وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش العقيد الصوارمي خالد سعد لـ (الشروق)، إن الهجوم على اليوناميد تم تنفيذه عبر كمين من قبل مجموعة تنتمي لما يسمى حركة تحرير السودان التي يتزعمها المتمرد مني أركوي مناوي.

وذكر أن قائد المجموعة المتمردة نفسه كان موجوداً مع قوات اليوناميد قبل عدة أيام، وتعرف على حركتهم من خلال تواجده معهم، بيد أن المتحدث لم يذكر اسم ذلك القائد.

وأكد سعد أن القوات المسلحة ترفض الهجوم من حيث المبدأ جملة وتفصيلاً، وأضاف: “قائد المجموعة نصب كميناً لقوات اليوناميد واستولى على معدات عسكرية، وقتل سبعة منهم، إضافة إلى 17 جريحاً وفق ما جا ء في بيان اليوناميد”.

و ظلت قوات اليوناميد هدفاً للمسلحين في إقليم دارفور منذ أن بدأت البعثة الدولية عملها عام 2008. وفي آخر هجوم، لقي جندي نيجيري من بعثة حفظ السلام مصرعه في أبريل الماضي بولاية شرق دارفور.

وقد شُكلت بعثة اليوناميد بغرض حماية المدنيين في دارفور وضمان أمن العاملين في مجال المساعدات الإنسانية، والتحقق من تطبيق الاتفاقيات، ودعم جهود المصالحة السياسية والعمل على مراعاة حقوق الإنسان.

وبدورها اتهمت حركة تحرير السودان جناح مني أركو مناوي المتمردة بدارفور “مليشيا مرتبطة بالحكومة السودانية” بالوقوف وراء الهجوم على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (يوناميد) جنوبي الإقليم والذي أدى إلى مقتل سبعة من عناصرها وإصابة 17 آخرين.

وقال المتحدث باسم الحركة عبد الله مرسال في وقت سابق إنه “ليس لدينا شك في أن الهجوم قامت به مليشيا حكومية لأن هذه المليشيا تنتشر بكثافة في خور أبشي وهذه المنطقة بالكامل تحت سيطرة الحكومة”.

وكانت يوناميد أعلنت الاحد الماضي أنها تعرضت لكمين من قوة كبيرة مجهولة السبت على بعد 25 كلم غرب معسكرها في خور أبشي شمال نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.

وقتل سبعة جنود تنزانيين كما جرح 17 آخرون في الهجوم الذي يعتبر الأسوأ منذ بدء مهمة البعثة قبل خمس سنوات.

و أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الهجوم ووصفه بالبشع، ودعا الحكومة السودانية إلى التحرك بسرعة للقبض على مرتكبيه وتقديمهم للعدالة.

ومنذ عام 2003 رفع متمردون بدارفور السلاح ضد القوات الحكومية السودانية متهمين الخرطوم بتهميشهم، وقد نجح اتفاق وقع في الدوحة بين الخرطوم وحركة التحرير والعدالة في تشكيل سلطة انتقالية بالإقليم، لكن العنف ما زال مستمرا بسبب وجود فصائل أخرى خارج إطار هذا الاتفاق

Leave a Reply

Your email address will not be published.