Friday , 3 May - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

السودان يحصل على وعود بإعفاء ديونه من فرنسا والمانيا ويدخل (الهيبك) في يونيو

ماكرون يتوسط البرهان وحمدوك في افتتاح جلسات مؤتمر باريس ..الإثنين 17 مايو 2021
ماكرون يتوسط البرهان وحمدوك في افتتاح جلسات مؤتمر باريس ..الإثنين 17 مايو 2021

باريس 17 مايو 2021 – أعلنت النرويج وايطاليا اعفاء ديونهما على السودان بينما تعهدت كل من فرنسا وألمانيا بحذو الخطوة ذاتها، قبل دخوله مبادرة (الهيبك) في يونيو المقبل.

ويأمل السودان في التأهل لدخول مبادرة الدول الفقيرة المثقلة بالديون (الهيبك)، بعد ختام مؤتمر باريس الذي يتطلع فيه أيضًا لاستقطاب الشركات الكبرى لتستثمر في البلاد في قطاعات التعدين والطاقة والنفط والزراعة والصناعة والاتصالات.

وعقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، مؤتمرا صحفيا مشتركا، في ختام جلسات اليوم الأول لمؤتمر باريس الذي تنتهي أعماله غدًا الثلاثاء.

وقال ماكرون، في المؤتمر الصحفي: “نحن نؤيد إلغاء ديون السودان لدي فرنسا إلغاءً كاملًا، وهي مبالغ تصل الى 5 مليارات دولارات”.

وأضاف: “هذا معنى دعمنا للانتقال ودعمنا لشباب الثورة، وفرنسا لن تتراجع عن إعفاء الديون، وتنتظر من المشاركين في المؤتمر إعلانات مماثلة ليتحلل السودان من عبء الديون”.

وأعلن ماكرون عن انطلاق عملية إعفاء ديون السودان، متوقعًا إن يعلن صندوق النقد الدولي تأهل الخرطوم لدخول مبادرة الدول الفقيرة المثقلة بالديون (الهيبك) في يونيو المقبل.

ومبادرة الهيبك أطلقها صندوق النقد والبنك الدولي لإعفاء ديون البلدان الفقيرة، وبات السودان مؤهلا للدخول فيها بعد تصفية ديونه للصناديق الدولية وإجراء الإصلاحات الاقتصادية.

وكان السودان سدد متأخرات البنك الدولي بقرض تجسيري من الولايات المتحدة، كما سدد مديونيته في بنك التنمية الأفريقي بقروض مرحلية من عدة دول.

وأعلن ماكرون عن تقديم فرنسا لقرض تجسيري بمبلغ 1.5 مليار دولار لسداد متأخرات السودان لدي صندوق النقد الدولي.

وأكد وزير الخارجية الألماني استعداد بلاده لإلغاء ديون السودان المستحقة لألمانيا والبالغة 360 مليون يورو.

من جانها، قالت وزيرة خارجية النرويج، إين إريكسن سوريد، في بيان حول مؤتمر باريس: “نحن ملتزمون بالمساهمة في إنجاح عملية الانتقال في السودان، وتماشيًا مع هذا، قررنا إلغاء جميع الديون الثنائية”.

وأشارت الوزيرة في البيان، الذي تلقته “سودان تربيون”، إلى أن بلادها تهدف للحفاظ على مستوى عالٍ من مساعدة السودان، الأمر الذي سيجعله “متلقيًا رئيسيًا للمساعدات التنموية النرويجية”.

وأكدت سوريد دعم النرويج لبرنامج الإصلاح الحكومي الذي تنفذه حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.

وأضافت: “نتفق مع اجتماع القادة في باريس اليوم على أن الانتقال في السودان لا رجعة عنه، وأننا كمجتمع دولي يجب أن نستمر في التضامن مع الشعب السوداني”.

وقال مجلس الوزراء السوداني إن ألمانيا وإيطاليا أعفتا ديونهما على السودان بما يقارب المليار ونصف المليار دولار.

وأشار إلى أن بريطانيا أعلنت عن تخصيص جميع حصتها في موارد صندوق النقد الدولي لتصفية ديون السودان.

وفي ذات السياق، أعلن رئيس بنك الاستيراد والتصدير الأفريقي يينديكت أوراما، عن عزمهم تمويل مشاريع الطاقة والاتصالات في السودان بمبلغ 700 مليون دولار.

وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، أعلن البنك الدولي عن قرض بمبلغ ملياري دولار للسودان خلال الـ 10 أشهر المقبلة.

وفي سبيل جذب الاستثمارات أقرت حكومة الانتقال تشريع جديد يسمح للأجانب بتملك الأراضي في السودان ويقدم إعفاءات ضريبية على أرباح الأعمال.

وشارك في مؤتمر باريس، إضافة لماكرون، قادة الحكومة السودانية ورؤساء مصر ورواندا وإثيوبيا ورئيس الجامعة العربية ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، علاوة على ممثلين لـ 40 دولة.

ووقع وزير الاستثمار الهادي محمد إبراهيم، مذكرة تفاهم، مع شركة اوركا قولد الكندية، للتنقيب عن الذهب بمبلغ 350 مليون دولار.

وتوقع رئيس شركة اوركا قولد وصول إنتاج الشركة من الذهب إلى 7 أطنان في العام، خلال ثلاث سنوات.

والاتفاق الموقع مع الشركة يُعد تمديد لعقد تعمل به مُنذ العام 2015 وكان مقرر أن ينتهي في العام 2022، حيث جرى إضافة عامين إلى العقد.

وقال رئيس شركة الموارد المعدنية مبارك أردول إن المربع الذي تعمل فيه شركة اوركا قولد يحتوي احتياطي من الذهب يفوق الـ 80 طن.

وأعلن وزير الاستثمار عن توقيع مذكرة تفاهم تُطرح إلى وزارة الطاقة مع شركة سبينس الألمانية للطاقة الشمسية بمبلغ ملياري دولار.

ويتوقع أن تعلن عدد من الدول إعفاء ديونها على السودان في قمة الرؤساء المخصصة لمناقشة ديون السودان التي تزيد عن الـ 60 مليار دولار.

وقال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في المؤتمر الصحفي المشترك إن “السودان جاهز للاستثمارات ويريد أن يرى الشركات الكبرى من كل إنحاء العالم تأتي وتعتمد البلاد كواجهة مفضلة”.

Leave a Reply

Your email address will not be published.