الأمن السوداني يعلن إحباط محاولة لتهريب قطع أثرية نادرة
الخرطوم 15 سبتمبر 2014 ـ أحبط جهاز الأمن والمخابرات السوداني، الإثنين، محاولة لتهريب قطع أثرية نادرة الى خارج البلاد، ترجع الى حضارتي نبتة ومروي، وإحداها من الذهب الخالص، وهي عبارة عن تمثال لرأس كبش الإله آمون وجسم للأسد أبادماك، على رأسها قرص الشمس.
واضطر البرلمان في مايو الماضي إلى استدعاء المدير العام للهيئة العامة للآثار والمتاحف عبد الرحمن علي، بعد تزايد حالات السطو على المتاحف والآثار في البلاد.
وشهد العام 2014 ـ بدون السرقة الأخيرة ـ 3 حالات سطو على الآثار تمثلت في كسر سقف الحمام الملكي بالمدينة الملكية المروية في البجراوية، وسرقة قطعتين زخرفيتين من الحجر الرملي كانتا تستخدمان كأنابيب لنقل المياه التي تغزي الحمام.
وكانت السرقة الثانية لقطع شجرة صندل في متحف السودان القومي عمرها أكثر من 40 عاماً تمت زراعتها عند إنشاء المتحف، والأخيرة سرقة خمس قطع أثرية من متحف البركل.
وكشفت مصادر بدائرة الأمن الإقتصادى بجهاز الأمن أن عملية أسفرت عن ضبط قطع أثرية نادرة ترجع الى حضارتي نبتة ومروي “القرن الثامن قبل الميلاد وحتى القرن الرابع الميلادي”.
واعتبر المصدر الأمني تلك الآثار من التحف النادرة، ويتم عرضها في المؤتمرات العالمية، بإعتبارها من مميزات الحضارة الكوشية.
من جهته أشاد وزير السياحة والآثار والحياة البرية محمد عبد الكريم الهد بالمجهودات التي يبذلها عناصر الأمن الإقتصادى، لحماية كنوز البلاد من الآثار والتحف النادرة.
وكان فيديو مسرب للصوص يسطون على أحد المقابر الملكية قد أثار الرأي العام السوداني، في يونيو الماضي، بعد أن أكد ناشطون أن الفيديو أظهر سرقة آثار مقبرة صادنقا الملكية بشمال السودان.
لكن مدير الهيئة العامة للآثار والمتاحف بالسودان، عبد الرحمن علي محمد، شكك في حديث لقناة الشروق حينها، في صحة الفيديو الذي بثته مواقع التواصل الاجتماعي.