Saturday , 20 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

نافع : قوى المعارضة السودانية تحاول استغلال مؤامرات الجنوب

الخرطوم 8 فبراير 2012 — اتهم مساعد الرئيس السوداني نائبه في الحزب نافع على نافع أحزاب وشخصيات معارضة في الخرطوم بالسعي لاستغلال ما اسماها بالمؤامرة التي تقودها حكومة جنوب السودان لتنفيذ أجندة الدول الغربية الساعية لتغيير الأوضاع بالبلاد وجرها إلى مربع الفتنة.

نافع على نافع
نافع على نافع
وقال في تصريح لمركز صحفي مقرب من الحكومة في الخرطوم أمس أن السلطات على دراية بتهيئة قوى معارضة نفسها للعب الدور الذي ينشده الغرب لتحقيق أحلامها في العودة لحكم البلاد. ولم يحدد نافع هذه القوى إلا أن الحزب الحاكم دأب على اتهام حزب المؤتمر الشعبي الذي يقوده حسن الترابي بالتآمر مع جوبا والحركات المسلحة لإسقاط النظام.

ونافع جدد الاتهام لجنوب السودان بتقديم الدعم للمعارضة السودانية وواجهاتها لقيادة حملة إعلامية وقانونية واقتصادية ضد السودان مستعينة بالمنظمات وبعض السفارات الغربية التي لم تتوقف اتصالاتها مع المعارضة منذ يوليو الماضي.

وقال نافع إن الحكومة ستتصدى لأي نشاط معادٍ لتخريب الاقتصاد وضرب البني التحتية للبلاد خاصة في مجال البترول والمشروعات الإستراتيجية مبيناً أن “التنسيق الذي تقوم به دولة الجنوب من خلال دعمها للتمرد بجنوب كردفان والنيل الأزرق وتبني ما يسمى بالجبهة الثورية بجانب عقدها لمؤتمر حركة العدل والمساواة بمدينة بور لاختيار بديل لخليل إبراهيم دلائل وبراهين ستتعامل معها الحكومة بالحسم الرادع.”

وتتهم الخرطوم حكومة الجنوب بإيواء حركة العدل والمساواة والحركات الدارفورية الأخرى وتقول بان لهذه الحركات معسكرات في عدد من المدن في جنوب السودان من ضمنها معسكر للعدل والمساواة في مدينة بور بولاية جونقلي. ومن جانبها أعلنت الحركة عن عقد مؤتمرها الأخير في جنوب دارفور.

وشدد نافع على عدم التهاون في حسم أي أنشطة تدخل في ما اسماه باب العمالة والارتزاق وفقاً للدستور والقانون وقال إن حكومة الجنوب تدرك أن السودان صخرة تتكسر عندها المؤامرات مطمئناً بأنهم متحسبون للخطوات التصعيدية لحكومة جوبا والتي تدل على ضيق الأفق بمصالح شعبها في المقام الأول قبل مصالح السودان الذي تكفيه ثرواته عن بترول دولة جنوب السودان. حسب تعبيره

ويجئ هذا التصعيد الجديد بعد حديث الرئيس السوداني عمر حسن البشير في بداية هذا الأسبوع عن إمكانية حدوث مواجهة عسكرية مع جمهورية جنوب السودان وعدم استبعاده لذلك. واتهم البشير في حديث له يوم الجمعة الماضي جوبا برفض التوقيع على اتفاق حول النفط وقال إنها تبني حساباتها على إسقاط النظام بعد حرمانه من عائدات النفط الجنوبي ومنعه تصدير إنتاجه إلى الخارج عن طريق طرب منشآت النفط.

ومنذ الأسبوع الماضي ظل المسؤولين السودانيين يحذرون من مغبة أي هجوم على منشآت النفط ويقولون ان حدوث ذلك بمثابة إعلان حرب على السودان تتحمل وزره جوبا التي – طبقا لتصريحاتهم – تدعم وتسلح هذه الحركات. وهذا ما تنفيه حكومة الجنوب.

وكان رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميادريت قد صرح أول من أمس الاثنين باستعداد جيشه للحرب وملاقاته عن الحدود قد وصوله لجوبا. كما انه هاجم البشير شخصيا ووصفه بالمجرم المطلوب من العدالة الدولية وقال ان قرار قفل أبار النفط جاء دفاعا عن ثروات البلاد التي قام السودان بنهبها.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العبيد مروح في يوم أمس الثلاثاء بان الحكومة تراقب أفعال دولة الجنوب عن كثب وتدرس وتقرأ احتمالات ومالأت التصريحات التى أطلقها رئيس الدولة سلفاكير ميارديت ، وأضاف ” إذا تأكد لنا بما لا يدع مجال للشك بان دولة الجنوب تحتشد لحرب السودان سيكون من واجبنا الاستعداد لمواجهة اي عمل عدائي”

وشدد مروح – اثر لقاء المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة هايلي منكريوس مع وزير الخارجية علي كرتي — علي رغبة الحكومة في الوصول لحلول منطقية حول القضايا العالقة عبر محادثات أديس أبابا التي يفترض استئنافها في الأسبوع القادم.

وركزت المباحثات على التطورات مع دولة الجنوب والأوضاع بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق والخطوات التالية لتقييم الموقف. وقال مروح للصحفيين ان اللقاء وقف على ترتيبات جولة المفاوضات مع الجنوب بالعاصمة الأثيوبية مشيرا إلى ترحيب الخارجية بخطوات منكريوس باعتبارها معاونه لجهود الاتحاد الأفريقي.

ولفت مروح إلى ان كرتي ابلغ المبعوث الاممي بان الخرطوم ستتخذ موقفا حاسما حال اتجهت جوبا الى سياسيات تنافى حسن الجوار، منوها إلى التزام السودان بجولة التفاوض المقبلة في العاشر من فبراير الجاري بأديس أبابا.

Leave a Reply

Your email address will not be published.