الامم المتحدة تطالب بالتحقيق في انتهاكات حقوق الانسان بالسودان
الخرطوم 26 يونيو 2011 — قالت مسؤولة كبيرة في الامم المتحدة ان الحرائق مازالت تشتعل في الاكواخ ومازال اللصوص يجوبون البلدة الرئيسية في منطقة أبيي السودانية المتنازع عليها بعد أكثر من شهر على سيطرة الخرطوم عليها واغلاقها ادارة مشتركة بين الشمال والجنوب.
وقالت كيونج وها كانج نائبة مفوضة الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان انه يجب اجراء تحقيقات “مستفيضة” في أبيي ومنطقة حدودية أخرى بين الشمال والجنوب تشهد صراعات حيث أجبر قتال نشب قبل أسابيع عشرات الالاف على الفرار.
وقالت “نرغب في مثل هذه الفرصة لكن تصريح الدخول حتى الان محدود للغاية.”
وأضافت أن الاف السكان الذين كانوا فروا من كادقلي والمنطقة المحيطة طلبا للمأوى بالقرب من مقر بعثة للامم المتحدة في السودان عادوا الى بيوتهم لكن هناك شكوكا في عودتهم طواعية.
وكشفت ان فريقها طلب زيارة جنوب كردفان في اطار جولة بالسودان قبل انفصال الجنوب في التاسع من يوليو تموز لكنه لم يتلق ردا حتى الان.
وقالت “تتطلب كادقلي الان تحقيقا مستفيضا .. وكلما كان ذلك أقرب كلما كان أفضل.”
واتهمت جماعات معنية بحقوق الانسان وجماعات كنسية الخرطوم بشن حملة على أبناء النوبة في جنوب كردفان وهي ولاية شمالية بسبب دعمهم للجنوب.
ورفض مسؤولون في شمال السودان تلك المزاعم وقالوا ان لا اساس لها وتحركها دوافع سياسية.
وفرضت قيود على الرحلات الجوية للامم المتحدة فوق جنوب كردفان بدرجة كبيرة وقالت المنظمة الدولية ان ذلك عرض عملها في توزيع المساعدات للخطر.
وسيصبح جنوب السودان دولة مستقلة في غضون أكثر من أسبوعين لكن الاشتباكات على طول الحدود غير المرسمة جيدا أثارت مخاوف من العودة الى حرب أهلية شاملة بين الشمال والجنوب على غرار تلك التي أودت بحياة أكثر من مليوني شخص على مدى عقود حتى انتهت عام 2005 .