Saturday , 27 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

أزمة الاتصالات تعزل العاصمة الإدارية للسودان عن العالم

شعار زين للاتصالات

شعار زين للاتصالات

بورتسودان 5 فبراير 2024 – تفاقمت أزمة توقف خدمات الاتصال والانترنت في السودان بخروج بورتسودان، العاصمة الإدارية بعد الحرب، عن تغطية جميع شبكات الاتصال.

وتستحوذ شركات زين الكويتية وأم تي أن الجنوب أفريقية وسوداني السودانية على سوق الاتصالات في السودان، لكن هذه الشركات وبحسب مهندسون في مجال الاتصالات لم تمتلك مشغلات احتياطية بديلة لحالات الطوارئ.

وقال جهاز تنظيم شؤون الاتصالات والبريد في بيان الاثنين ان قوات الدعم السريع  عمدت لقطع الخدمة  عن مركزي بيانات شركتي سوداني وام تي ان وطالبت بارجاع الخدمة لبعض مدن دارفور التي سيطرت عليها.

وافاد ان قطع الخدمة عن دارفور ناتج عن احتراق العديد من الأبراج وتخريب الفايبر وانقطاع التيار الكهربائي.

واشار البيان الى ان الدعم السريع  اجبرت الفنيين بشركة زين  على وقف الخدمات عن بورتسودان ونهر النيل وهددت بايقافها كليا.

وتنخرط شركات الاتصالات منذ يومين في مناقشات متكتم عليها مع قوات الدعم السريع لإعادة الخدمة وتشترط القوات على الشركات إعادة خدماتها في إقليم دارفور مقابل إعادة تشغيل المشغلات الرئيسية للشركات بالعاصمة الخرطوم.

وافاد  مهندسون في مجال الاتصالات سودان تربيون بأن إعادة الخدمة في دارفور تكتنفها صعوبات لوجستية وأمنية لمتابعة أعطال خط شبكة الألياف الضوئية في مناطق نائية لا يتوفر فيها الأمن، وهي مهمة جهات أخرى، كما أن طواقم الصيانة التابعة لشركات الاتصالات تعاني من شح مصادر الطاقة وقطع الغيار والتحدي الأمني أيضا.

وحسب المصادر فإن قوات الدعم السريع اشترطت على شركة زين قطع الخدمة عن ولاية البحر الأحمر مقابل تمتع بقية الولايات بشبكة زين ما تسبب في خروج بورتسودان عن تغطية كل شبكات الاتصال وذلك إلى حين إعادة الخدمة في دارفور.

وبعد اشتعال الحرب في منتصف أبريل المنصرم تحولت بورتسودان إلى عاصمة إدارية بانتقال الحكومة الاتحادية إلى المدينة الساحلية على البحر الأحمر.

وعانى مشتركو شركات سوداني وأم تي أن في كل السودان من انقطاع كامل خلال اليومين الماضيين، بينما خرجت ولايات كليا من التغطية بينها ولايتي نهر النيل والبحر الأحمر بسبب تعطل شركة زين أيضا، في مظهر جديد للآثار المترتبة عن الحرب المشتعلة بالبلاد منذ 10 أشهر.

وكان مصدر مسؤول بالدعم السريع  اتهم الجيش بقطع الاتصالات عن مناطق عديدة في إقليمي دارفور وكردفان وأجزاء من ولايتي الخرطوم والجزيرة لأشهر طويلة منتقدا عدم إدانة قطع خدمات الاتصال والانترنت عن سكان دارفور وكردفان.

وطبقا لتقارير صحفية فإن خبيرا ومسؤولا سابقا في الهيئة القومية للاتصالات – لم يكشف عن اسمه – أفاد بأن الدعم السريع أمر بالفعل بقطع المشغلات الرئيسية لشركتي سوداني وأم تي أن بالخرطوم ورهن إعادة تشغيلها بإعادة خدمة الاتصال والانترنت بدارفور، وتوقع خروج شركة زين عن الخدمة في أي وقت.

وتتمركز المشغلات الرئيسية لشركات الاتصالات داخل الخرطوم فقط حيث يسيطر الدعم السريع على العاصمة.

وتوجد مشغلات زين في الرئاسة بالمقرن و جبرة جنوبي الخرطوم ومنطقة الصناعات بالخرطوم بحري، بينما تقبع مشغلات أم تي أن في المنشية وقاردن سيتي ومشغلات سوداني في الخرطوم 2 .

ويهدد انقطاع الاتصالات والانترنت خدمات التطبيقات البنكية، التي يعتمد عليها قطاع واسع من التجار والمواطنين بشكل كبير بالتوقف.

وتشير سودان تربيون إلى أن جهاز تنظيم الاتصالات والبريد الذي يتبع لوزارة الدفاع أصدر في 31 يناير الماضي قرارا بحظر استيراد وتداول أجهزة الاتصال التي تعمل بالأقمار الصناعية وعمم الحظر على المطارات والموانئ البحرية، وهو ما فاقم صعوبات الحصول على خدمة الانترنت في المناطق التي تعاني من انقطاع الاتصالات.