Saturday , 27 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مقتل مدافع عن حقوق الإنسان بجنوب دارفور بعد يوم من اختطافه

أحمد عبدالله اللورد اغتيل بيد قوة مسلحة في نيالا

نيالا 4 أغسطس 2023 – اغتالت قوة مسلحة يعتقد تبعيتها لقوات الدعم السريع الجمعة، ناشط ومدافع حقوقي، واحد الموظفين بمدينة نيالا بعد يوم واحد من اختطافهما والمطالبة بفدية مالية لإطلاق سراحهم.

وتشهد مدينة نيالا، التي تأثرت بالقتال العنيف بين الجيش وقوات الدعم السريع، انفلاتا أمنياً غير مسبوق وانتشار مكثف للمليشيات المسلحة المساندة لقوات الدعم السريع، حيث تنشط هذه المجموعات في نهب الأسواق ومنازل المواطنين تحت حماية قوات الدعم السريع.

وقال الصحفي عيسى دفع الله من مدينة نيالا لـ”سودان تربيون” إنه “تم العثور على جثامين كل من المحامي والمدافع الحقوقي أحمد عبدالله اللورد، والموظف آدم عمر على طريق نيالا – الفاشر بعد أقل من 24 ساعة على اختطافهما بواسطة مسلحين”.

وأوضح دفع الله أن القتيلين اختطفا أمسية الخميس بيد قوة مسلحة ترتدي زي الدعم السريع تستغل سيارة لاند كروزر عليها أسلحة الية، من أمام منزلهم في حي الرحمن بمدينة نيالا، ونوه بأن الخاطفين أجروا اتصالا بأسرهم في نفس اليوم وطالبوا بنحو 30 مليون جنيه سوداني كفدية لإطلاق سراحهم.

وتابع “ذهب اليوم ممثلين عن أسرة القتيلين، لمقر قوات الدعم السريع بغرض الاستفسار عن الضحايا فردت قيادة القوات بأن القوة لا تتبع لهم وإنما هي مجموعات متفلتة، لتتفاجأ الأسرة بالجثامين ملقاة في الطريق”.

ورأى بأن ما جرى يعد مؤشر لاستهداف قيادات ورموز المجتمع بولاية جنوب دارفور وتصفيتهم، أسوة بما حدث في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور خلال الثلاث أشهر الماضية.

ويعد القتيل أحمد عبد الله من المدافعين عن حقوق الإنسان بولاية جنوب دارفور، ومن المقاومين للانتهاكات التي يتعرض لها المدنيين في سياق الحرب العنيفة التي يشهدها السودان منذ نحو 4 أشهر بين الجيش والدعم السريع.

وكانت هيئة محامي دارفور، حذرت الخميس، من أي المساس باللورد في ظل الانفراط الأمني بولاية جنوب دارفور وناشدت المنظمات الحقوقية السعي والعمل من اجل الإفراج عنه.

ومنذ 15 أبريل الماضي، تشهد نيالا اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، تسببت في قتل أعداد كبيرة من المواطنين.

وكان قادة اهليون أفلحوا في وقف مؤقت للقتال في المدينة بتقسيمها لجزئين الاتجاه الغربي خاضع لسيطرة الجيش السوداني، بينما الجزء الشرقي من المدينة خاضع لسيطرة قوات الدعم السريع، برغم ذلك يتجدد القتال بين الطرفين وبصورة أكثر عنف.