Thursday , 18 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

السودان يؤيد نشر قوات حماية إقليمية في دولة الجنوب

الخرطوم 27 سبتمبر 2016 ـ جدد السودان التأكيد على استعداده لمواصلة جهوده مع دول الإيقاد لأجل تحقيق السلام في جنوب السودان، مبديا مساندته لنشر قوات الحماية الإقليمية في البلد الجار.

جنود من حفظة السلام في جنوب السودان ..صورة من (يونميس)
جنود من حفظة السلام في جنوب السودان ..صورة من (يونميس)
وشارك وكيل وزارة الخارجية السوداني، عبد الغني النعيم، في الاجتماع الوزاري حول الأوضاع في جنوب السودان الذي انعقد بنيويورك وترأسه يان إلياسون، نائب الأمين العام للأمم المتحدة، ووزراء ومسؤولون رفيعو المستوى من الدول والمنظمات المهتمة بملف جنوب السودان.

وقال الوكيل في مداخلته، حسب تعميم من وزارة الخارجية في الخرطوم، الثلاثاء، إن إحلال السلام في جنوب السودان، يرتبط بالسلام في السودان، مؤكداً استعداد بلاده لمواصلة جهودها في الإيقاد ومع الشركاء الآخرين من أجل تحقيق السلام هناك.

وأوضح النعيم أن صناعة السلام عملية صعبة تحتاج للصبر، داعياً المجتمع الدولي لمواصلة الجهود للسير في درب السلام خاصة وأن اتفاقية السلام الحالية تُعطي أملاً في لم شمل الفرقاء بجنوب السودان.

وقطع بعزم السودان مواصلة دعمه للمواطنين في جنوب السودان واستقبالهم، وتقديم كل عون ممكن لهم، داعيا لمشاركة كافة الأطراف في العملية السلمية، وأكد مساندة السودان لنشر قوات الحماية الإقليمية.

وكان رئيس عمليات حفظ السلام بالأمم المتحدة هيرفيه لادسو، قال في وقت سابق إن حكومة جنوب السودان لم تحسن بعد التعاون مع الأمم المتحدة بشأن نشر مزيد من قوات حفظ السلام.

وقال لادسو للصحفيين “هناك اتصالات على مستويات مختلفة مع الحكومة ومع سلطات جنوب السودان ولكن هذا لم يترجم في حقيقة الأمر إلى تقدم ملحوظ على الأرض”.

وفي أعقاب القتال الذي وقع في يوليو أجاز مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي نشر قوة حماية إقليمية في إطار بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام وهدد بالنظر في فرض حظر على السلاح إذا لم تتعاون حكومة كير أو تتوقف عن عرقلة حركة قوات حفظ السلام.

ويشترط نائب الرئيس السابق رياك مشار نشر قوة الحماية في جنوب السودان ليتمكن من العودة الى هناك.

واندلعت مواجهات بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة، منتصف ديسمبر 2013، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس من العام الماضي، قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق في 28 أبريل الماضي.

ولكن تأزمت الأمور عندما عيّن رئيس البلاد سلفا كير ميارديت، يوم 29 يوليو الماضي، تعبان دينق، ليشغل منصب النائب الأول للرئيس بدلا من رياك مشار، إذ سبق أن اتخذ الأخير قبل ذلك بيومين قرارا بفصل دينق من حركته.

ومنذ إحتدام الصراع في جنوب السودان، قتل مئات الأشخاص، وفرّ أكثر من مليون عبر الحدود إلى دول الجوار بحسب الأمم المتحدة.

Leave a Reply

Your email address will not be published.