Friday , 6 December - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

توقيع مصفوفة محدثة لتنفيذ بنود اتفاق السلام

جوبا 19 فبراير 2023 ــ وقع السودان وتنظيمات مسلحة وسياسية، الأحد، لمصفوفة محدثة لتنفيذ بنود السلام المُبرم في 3 أكتوبر 2023.

ونظمت جنوب السودان باعتبارها الوسيط في اتفاق السلام، هذا الأسبوع، ورشة عن تقييم الاتفاق أنتهت بتوصية الحكومة إصدار قرارات فورية ومعالجة بعض القضايا من أجل تسريع خطوات تنفيذه.

ووقع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان على المصفوقة المحدثة بوصفه شاهدًا، كما وقع عليها رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميادريت باعتباره ضامنًا على اتفاق السلام.

وقال البرهان، الذي تحدث في مراسم توقيع المصفوفة المحدثة، إن السلام يأتي في صدارة سلم الأولويات القصوى للدولة، لأنه يُشكل عاملا مفتاحا في قضايا الأمن والاستقرار والتنمية.

وتعهد بتطبيق المصفوفة بمواقيتها الجديدة لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في السودان.

ووقع على المصفوفة المحدثة عن الحكومة عضو مجلس السيادة شمس الدين الكباشي، ومن الجانب الآخر رؤساء تنظيمات: تحرير السودان، تحرير السودان ــ المجلس الانتقالي، العدل والمساواة، الحركة الشعبية ــ شمال، الجبهة الشعبية المتحدة، مؤتمر البجا المعارض، كيان الشمال، الجبهة الثالثة ــ تمازج وحركة تحرير كوش.

وتحدث البرهان عن الشروع الفعلي في تنفيذ اتفاقيات التعاون الـ 9 بين السودان وجنوب السودان، إضافة إلى تطبيق اتفاق الحريات الأربع.

وأشار إلى أن العلاقة بين الخرطوم وجوبا تتميز بتكاملية تمليها ضرورات الواقع والتأثير المتبادل والمصير المشارك، حيث أن الدولتان مهمومتان بتأمين حدودهما بقوات مشتركة ويعملان على فتح المعابر لانسياب حركة الاقتصاد والتجارة.

وتوصل السودان وجنوب السودان إلى اتفاقيات عديدة للتعاون بما في ذلك نشر قوات مشتركة على الحدود، لكن دومًا ما يجابه تنفيذها تحديات عديدة.

وقال البرهان إن السودان، بوصفه رئيس الدورة الحالية للهيئة الحكومية المعنية بالتنمية “إيقاد”، حريص على إنفاذ اتفاقية سلام جنوب السودان المنشطة.

ودعا سلفا كير المجتمع الدولي لدعم اتفاق السلام في السودان، مناديًا رئيس الحركة الشعبية ــ شمال عبد العزيز الحلو وقائد حركة تحرير السودان عبد الواحد نور بالانضام إلى ركب السلام.

وقال إن السلام في السودان هو امتداد للسلام في جنوب السودان، مشيرًا إلى أن ورشة تقييم اتفاق السلام هدفت لتذليل العقبات والتحيات.

ولم تنفذ الحكومة والحركات المسلحة سوى جانب بسيط من اتفاق السلام متعلق بتقاسم السُّلطة، بسبب عدم توفر الإرادة السياسية والموارد المالية خاصة بعد توقف الدعم الدولي نتيجة لانقلاب 25 أكتوبر 2021 الذي دعمته كثير من الحركات.