Friday , 4 October - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

نقل البشير إلى مستشفى مروي شمالي السودان بعد تدهور حالته الصحية

البشير يحي مناصريه خلال احدى جلسات المحكمة

البشير يحيي مناصريه خلال احدى جلسات المحكمة

أم درمان، 20 سبتمبر 2024 – نقلت السلطات العسكرية في السودان، الخميس، الرئيس المخلوع، عمر البشير، وثلاثة من كبار المسؤولين السابقين من منطقة وادي سيدنا العسكرية بأم درمان إلى مستشفى مروي بالولاية الشمالية، بعد تقارير طبية أثبتت سوء حالتهم الصحية، حسبما قال محامي البشير، محمد الحسن الأمين لـ”سودان تربيون”.

وفي أعقاب عزله في أبريل 2019، نقل البشير وكبار قادة نظامه إلى سجن “كوبر” بالخرطوم بحري قبل أن تبدأ محاكمته و27 آخرين مدنيين وعسكريين في يوليو 2020 فيما عرف بمحكمة مدبري انقلاب الـ30 من يونيو 1989. 

وقال محامي البشير محمد حسن الأمين لـ”سودان تربيون” إنه “تم نقل الرئيس السابق عمر البشير وكل من: عبدالرحيم محمد حسين وزير الدفاع الأسبق ووزير الشباب والرياضة الأسبق يوسف عبدالفتاح أمس من معتقلهم في منطقة وادي سيدنا العسكرية إلى مروي تحت حراسة الاستخبارات العسكرية”.

ونوه الأمين إلى أنه سبق هذه المجموعة النائب الأول للرئيس الأسبق بكري حسن صالح الذي جرى نقله أيضًا إلى مروي لتلقي العلاج قبل نحو ثلاثة أسابيع. 

وأشار إلى أن الخطوة جاءت بعد طلب تقدمت به هيئة الدفاع ومجموعة عسكرية يطلق عليها “رفقاء السلاح” بضرورة نقلهم إلى مكان يتوفر فيها العلاج اللازم لحالاتهم الصحية بعد أن أصدر مستشفى وادي سيدنا العسكري تقريرا طبيا أفاد فيه بأنه لا يتوفر العلاج لحالات قادة النظام السابق. 

وأوضح بأن البشير يعاني من مضاعفات مرضية عديدة وتقدم في العمر وهو في حاجة للعلاج في الخارج، وكذلك يوسف عبدالفتاح وعبدالرحيم محمد حسين وبكري حسن صالح الذي تم تركيب جهاز تنظيم ضربات القلب وهم جميعا في حاجة إلى المتابعة الصحية الدورية.

وطالب الأمين بإطلاق سراحهم أسوة بكل المعتقلين من قادة النظام السابق بالضمانة الشخصية وبتعهد شخصي على أن يسلموا أنفسهم للمحاكم المختصة متى ما طلب منهم ذلك، وقال إنهم قضوا زهاء الخمس سنوات ونصف رهن الاعتقال.

وأكد بأن اعتقالهم المتطاول حتى الآن هو اعتقال أمني بواسطة الاستخبارات العسكرية بعد أن أفاد رئيس القضاء بأنه تم إخلاء سبيلهم.

وبعد أيام قليلة من اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، فر قادة نظام السابق ضمن آلاف السجناء من سجن كوبر، حيث تبادل الجيش والدعم السريع الاتهامات بفتح السجون.