Wednesday , 1 May - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

بابكر فيصل : اتفاق البرهان- حمدوك لن يفضي الى تحول مدني ديموقراطي

الخرطوم 9 ديسمبر 2021– قال رئيس المكتب التنفيذي لـ”التجمع الاتحادي”، بالسودان، بابكر فيصل، إنّ الاتفاق السياسي المُوقّع بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، لن يفضي إلى أيِّ تحوُّل مدني ديمقراطي في البلاد.

بابكر  فيصل
بابكر فيصل
وقال فيصل في مقابلة مع الأناضول الخميس “نعتبر الاتفاق السياسي امتداداً للانقلاب العسكري؛ لأنّه تضمّن كل القرارات التي اتّخذها قائد الجيش، ونعتقد أنّ هذا لن يفضي إلى أيِّ تحوِّل مدني ديمقراطي في السودان”.

وفي معرض رده على سؤال حول انفصال حمدوك، عن حاضنته السياسية (قوى الحرية والتغيير)، قال فيصل: “رئيس الوزراء، ذكر أنه اختار الرجوع إلى منصبه بعيداً عن الحاضنة السياسية, وبالتالي سقطت مشروعية الوثيقة الدستورية”.

وأكمل: “الوثيقة الدستورية سقطت لأنّها مُوقّعة بين طرفين, هُمَا المجلس العسكري (المحلول) والحرية والتغيير، بالتالي الحرية والتغيير أصبح لا مكان لها في هذا الاتفاق”.

ويرى فيصل أن ما سماه “الانقلاب العسكري” الذي نفّذه البرهان في 25 أكتوبر الماضي، “لن يصمد لفترة طويلة”.

وأرجع ذلك إلى ما يراه من “تكتل” الشعب ضده، وعمل قِوى الحرية والتغيير مع كل القِوى الثورية ولجان المقاومة “من أجل التخلُّص منه”.

وجدّد تأكيده أن الخطوات العملية في سبيل تحقيق هذا الهدف، “تتمثل في الخروج إلى الشوارع، والإضراب، والعصيان المدني، وكل الأساليب المجربة في الثورة السودانية”.

وأوضح فيصل، أن محمد حمدان دقلو “حميدتي” نائب رئيس مجلس السيادة، تحدث في إحدى مقابلاته الصحفية، عن الرجوع إلى القبائل لتشكيل الحكومة الجديدة، معتبراً ذلك “مصيبة كبيرة”.

وأضاف: “حتى حكومة التكنوقراط الأولى فشلت رغم أنها تضم خُبراء في مجالاتهم، بالتالي حكومة التكنوقراط ليس حلاً سحرياً لمشاكل السودان المُعقّدة، وهي مجربة وفشلت في دول عديدة كان آخرها لبنان”.

وحول وجود أي حوار مع حمدوك، أجاب فيصل: “ليس لدينا أي حوار معه، وحمدوك منذ أن كان معتقلاً طالبنا بمقابلته ونحن في المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، ورُفضت مقابلتنا له وهو خرج ووقّع الاتفاق السياسي بعيداً عنا، ولم يقابلنا ولم نقابله حتى اليوم”.

وبشأن تحركات رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لمساعدة الانتقال في السودان “يونيتامس” فولكر بيرتس، لإنهاء الأزمة، قال فيصل: “نحن من حيث المبدأ نرحب بجهود الأمم المتحدة، لكن المنظمة الدولية لها أشياء تحكمها، ونحن لنا أشياء تحكمنا”.

وأضاف: “ما يحكمنا هو الشارع والشعب السوداني وكذلك الثورة، وهم لهم ما يحكمهم، نتفق ما نتفق عليه، ونختلف ما نختلف حوله”.

وحول رؤيته لمستقبل البلاد رغم الانسداد السياسي الحالي، أجاب فيصل: “أنا مُتفائلٌ جداً بأن الشعب السوداني الذي فجّر ثورة مستمرة منذ ثلاث سنوات حتى الآن سيتمكّن من إقامة دولته الحرة الديمقراطية المدنية في خاتمة المطاف”.

Leave a Reply

Your email address will not be published.