Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

البشير يعفو عن معتقلي التحرير والعدالة ويتهم “أنقذوا دارفور ” بسرقة التبرعات

الخرطوم 9 فبراير 2012 — أصدر الرئيس السوداني عمر البشير عفوا عن المعتقلين والمحكومين من حركة التحرير والعدالة التى وقعت على اتفاق السلام مع الحكومة فى الدوحة خلال يوليو الماضي ، وحث فى خطاب جماهيري من الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور حاملي السلاح على الانضمام لقطار السلام .

البشير ودبي يلوحان للجماهير التي احتشدت لحضور انطلاقة سلطة اقيم دارفور في الاربعاء 8 فبراير 2012
البشير ودبي يلوحان للجماهير التي احتشدت لحضور انطلاقة سلطة اقيم دارفور في الاربعاء 8 فبراير 2012
وشهد الرئيس البشير بحضور الرئيس التشادي إدريس ديبى ووزير العدل القطري حسن عبدالله الغانم الذي ناب عن أمير دولة قطر تدشين عمل سلطة إقليم دارفور كما شارك في الاحتفال أيضا وزير خارجية بوركينا فاسو والوسيط المشترك السابق جبريل باسولي لالاضافة إلى ابراهيم قمباري رئيس بعثة حفظ السلام في دارفور.

وتم تكوين التي سلطة دارفور الإقليمية برئاسة التيجاني السيسي بموجب وثيقة الدوحة التي تجعل منها الأداة الأساسية لتنفيذ نصوص اتفاقية السلام والإشراف على الاستفتاء حول وضع الإقليم السهر على تمتع مواطني الولايات بالحريات واحترام حقوق الإنسان هناك.

واتهم الرئيس السوداني في خطابه امام الجماهير الغفيرة التي حضرت الاحتفال بمناسبة انطلاقة عمل السلطة الإقليمية تجمع منظمات “أنقذوا دارفور” المكون من 160 منظمة أمريكية بسرقة أموال جمعت لأجل المتضررين من الحرب فى الإقليم وقال بأنهم وضعوها فى “جيوبهم” مؤكدا ان أزمة الإقليم اتخذتها منظمات غربية سبيلا للتكسب.

وتعمل منظمة اتقذوا دارفور في تعبئة وحشد الدعم الشعبي والسياسي لقضية دارفور وكانت تستغل الأموال التي تجمعها في الدعاية وحملات التوعية عبر محطات التلفزيون والصحف. وفقدت المنظمة جل أموالها في البورصة بعد تلاعب الشخص المكلف بإدارتها وشرائه لأسهم لا قيمة لها بودائع المنظمة.

وتعهد البشير بإعادة دارفور إلى سيرتها الأولى “قائلا ان شياطين الإنس والجن دخلوا بين أهالي الإقليم ” وأضاف أن أهل دارفور أكرم من تلقي الإعانات ويدهم دائماً كانت هي العليا، وتساءل “هل يجوز لأهل المحمل أن يكونوا في معسكرات النزوح يتلقون فتات موائد الغير”. وبإشارته للمحمل أراد الرئيس السوداني أن يذكر بكرم أهل دارفور الذين قدموا في الماضي كسوة الكعبة المشرفة.

وكذلك قال البشير بانه سوف يساعد رئيس السلطة الإقليمية التيجاني السيسي على أداء مهامه، وتذليل الصعاب التي تعترض طريقه وذكر أن الحكومة المركزية تسعى لإجراء مصالحات بين قبائل وبطون دارفور وجمع السلاح من أيدي المدنيين وحصره على القوات النظامية فقط.

كما وعد النازحين واللاجئين القابعين فى المخيمات بإنهاء حياة المعسكرات وإلغاء الإعانات والإغاثات. ودعاهم إلى العودة إلى قراهم والمدن التي كانوا يعيشون فيها. ووجه بالبدء فوراً في إنفاذ الترتيبات الأمنية في اتفاق الدوحة تمهيداً لاستيعاب المقاتلين في القوات النظامية حاثا رئيس السلطة الانتقالية التجانى السيسى على عدم تكرار تجربة اتفاق ابوجا ، واثنى على السيسى قائلا انه يثق في قيادته للسلطة الانتقالية.

و من جانبه دعا الرئيس التشادي إدريس ديبي طرفي اتفاق الدوحة لتطبيق فعلي لاتفاق السلام قائلاً: “ليس هناك بديل لاتفاق الدوحة”، وطالب جميع الحركات المسلحة بالتوقيع على الوثيقة. وتعهد ديبي لدى مخاطبته حشد الفاشر أن تساهم تشاد رغم إمكاناتها “المتواضعة” في سلام دارفور، مؤكداً ضرورة عودة النازحين واللاجئين إلى قراهم.

ودعا وزير العدل القطري حسن بن عبدالله الغانم جميع الأطراف للالتحاق بالسلام، وطالب الطرفين بالالتزام بالجداول الزمنية لاتفاقية سلام الدوحة. وأكد أهمية توفير خدمات المياه والصحة والتعليم في قرى العائدين. كما عبر باسولي عن سعادته بان يرى جهود السلام قد تجسدت في قيام السلطة ودعا أيضا المجموعات الرافضة إلى اختيار طريق السلام.

واكد رئيس السلطة الانتقالية التجاني السيسى ان طريق السلام لم يكن مفروشا بالورود وكان مليئاً بالمخاطر “لكن إرادة السلام كانت غلابة”. وطالب السيسي المجتمع الدولي بالمزيد من الدعم السياسي والمالي لدارفور، وأوضح أن إرادة السلام باتت أقوى من أي وقت مضى، كما أن الظروف المحيطة طرأت عليها تغيرات كثيرة.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *