الامم المتحدة : فرار الاف المواطنين من النيل الازرق
الخرطوم 30 أكتوبر 2011 — قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة إن آلاف الأشخاص في السودان فروا من ولاية النيل الأزرق بسبب الغارات الجوية التي يشنها الجيش السوداني على المنطقة.
وأوضحت المفوضية أن ألفي لاجىء عبروا الحدود إلى اثيوبيا المجاورة خلال الأربعة أيام الماضية فقط.
ونقل بيان الأمم المتحدة أن ” معظم الفارين من النساء والأطفال وكبار السن وأكدوا أنهم هربوا بسبب القصف الجوي على الولاية”.
ووفقا لتقديرات المفوضية، نزح أكثر من 28 ألف شخص من ولاية النيل الأزرق هربا من القتال الدائر بين القوات الحكومية وقوات الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال منذ سبتمبر الماضي.
ولم يصدر أي تعليق من الحكومة السودانية التي سيطرت قواتها الأربعاء الماضي على معسكر تابع لقوات الحركة الشعبية لتحرير السودان – قطاع الشمال بالقرب من بلدة تلودي في ولاية جنوب كردفان.
ويتوجه اللاجئون السودانيون إلى مخيم تونغو في أثيوبيا ويسع 3 آلاف شخص ولكن منظمات الإغاثة الدولية تقول إنه حوالي 400 لاجئ يصلون إلى المخيم يوميا.
وتوقعت مفوضية اللاجئين تزايد أعداد اللاجئين إذا استمر القتال لذا هناك جهود لتوسيع مخيم تونغو لاستيعاب عدد أكبر من اللاجئين.
وكانت المعارك اندلعت بين القوات السودانية وقوات الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال في ولاية جنوب كردفان في يونيو الماضي بسبب الخلاف بشان نتائج الانتخابات قبل أن تنتقل إلى ولاية النيل الأزرق.
وتعود جذور الصراع في هاتين الولايتين إلى أن عددا من سكانها حارب إلى جانب قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان (الحزب الحاكم في دولة جنوب السودان) خلال الحرب الأهلية (1983-2005).
وعلى الرغم من توقيع اتفاق السلام الشامل بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية عام 2005، والذي منح الجنوبيين حق تقرير المصير وأفضى إلى قيام دولة جنوب السودان، إلا أن هاتين الولايتين لم تشهدا استقرارا.
ويطالب ناشطو الحركة الشعبية في هاتين الولايتين بتطبيق بند المشورة الشعبية الذي نص عليه اتفاق السلام الشامل، والذي يقضي بأن يمنح مواطنو الولايتين الحق في إبداء رأيهم في تنفيذ الاتفاقية.