وزارة العدل االسودانية تعلن رفع الحصانة عن 63 مسؤولا خلال العام الحالي
الخرطوم 1 يونيو 2016- كشفت وزارة العدل السودانية، عن اكمال رفع الحصانة عن 63 مسؤولا حكوميا، بينهم افراد بجهاز الأمن والمخابرات ووزراء وقضاة ومستشارين ومحامين خلال الربع الأول من العام الجاري، وأشارت الى وجود مواد بالقوانين السودانية تخالف الشريعة الاسلامية والمواثيق الدولية، وتحتاج الى مراجعة بالتعاون مع مجمع الفقه الإسلامي.
وقال وزير العدل عوض حسن النور، في تنوير إعلامي الأربعاء، إن مادتي الردة والرجم في القانون الجنائي تخالفان الشريعة الإسلامية والمواثيق الدولية، مضيفاً انه ابتدر نقاشاً مع مجمع الفقه الاسلامي حول الأمر للموازنة بين الشريعة والعصر الحاضر.
وتابع متسائلا ” هل يمكن أن نطبق عقوبة الرجم في هذا العصر”.
وكشفت وزيرة الدولة بوزارة العدل تهاني تور الدبة عن رفع الحصانة عن 63 شخصاً من جهات مختلفة بينها جهاز الأمن والمخابرات ووزراء وقضاة ومستشارين ومحامين، خلال ونوهت الى أن اكبر مشكلة تواجهها وزارة العدل في أمر الحصانات تتعلق بعدم تحديد مهلة رفع الحصانة في القانون الجنائي، الأمر الذي يجعل الجهات التي يتبع لها الشخص المراد رفع حصانته تماطل في الاجراءات.
ورسم وزير العدل صورة بائسة لمن يقبعون في السجون لعقوبة يبقى لحين السداد، معلناً عن وجود 300 ألف شخص من المدينوين المحبوسين في السجون لحين السداد، بعضهم أكمل 15 عاماً في الحبس، مشيراً لوجود 837 سجيناً ديونهم أقل من 20 ألف جنيه، فيما يوجد 127 سجيناً بسبب نفقات زوجية.
مشيراً الى أن الدولة تصرف شهرياً على كل شخص نحو 800 ألف جنيه. وأضاف “اذا قمنا بواجبنا الاجتماعي وطبقنا المبادي الاسلامية لن يحبس كل هذا العدد.. هنالك شباب يقبعون في السجون لحين السداد في مبالغ ضئيلة”.
وقال وزير العدل إن قلة اعداد وكلاء النيابات يؤدي الى حبس عدد من الناس في الحراسات انتظاراً لحضور وكيل النيابة، مطالباً بوجود عدد كافي منهم بجانب تأهيلهم وتدريبهم وتوفير المعينات اللازمة كاملة من الدولة.
وحول ملف أحداث سبتمبر قال وزير العدل إن اللجنة المعنية بالملف توصلت الى ان عدد القتلى يبلغ 86 شخصاً، 18 بالخرطوم و37 بام درمان، و26 ببحري.
وأوضح أن أسر 81 منهم وافقت على تسلم الديات، بينما لم تكشف التحريات عن الجناة. وبرر وزير العدل دفع الدولة للديات دون تحديد القاتل، بأن وزارة العدل طلبت من الدولة تقديم ما يثبت أن من اسمتهم بالمخربين قد ارتكبوا فعلاً تخريبياً يدفع لقتلهم، ولما عجزت عن تقديم الدليل وجب عليها دفع الديات.
وحول قانون الشفافية والإستقامة الخاص بمفوضية مكافحة الفساد، قالت الوزيرة تهاني تور الدبة، إن رئيس الجمهورية تحفظ على المواد 25 و 14بالقانون، حيث تنزع الأولى الحصانة من المسؤول الذي يمثل امام المفوضية،لذلك فإن الرئيس طلب من البرلمان مراجعة الأمر لجهة أن الشخص الأول في الوحدة المعنية قد لا يعلم بأن منسوبه الذي يمثل امام المفوضية بتهم فساد ما لم يخطر باجراء رفع الحصانة. بينما تعطي المادة 14 الشاكي الحماية الكاملة، بينما لم تعطي المتهم اي حماية، وهو الأمر الذي اعتبره رئيس الجمهورية مدعاة للكيد والاستهداف وتصفية الحسابات.