والي غرب دارفور: قيادات في الإدارة الأهلية يهددون الأمن بلولاية
الخرطوم 31 مايو 2016- عدّ والي غرب دارفور، خليل عبد الله، بعض قيادات الإدارة الأهلية في ولايته، من أكبر المهددات الأمنية كاشفاً عن تقدمه بحزمة مطلوبات لرئاسة الجمهورية لتمكينه من بسط الأمن بغرب دارفور.
واتهم الوالي، الأحد، قيادات سياسية وأهلية، بالتورط في تأجيج الأحداث التي شهدتها منطقة “أزرني” وراح ضحيتها 8 اشخاص وإصيب آخرين، وقال إن تلك الجهات التي لم يسمها مارست تعبئة قبلية وعنصرية اسهمت في إشعال حدة التوتر والصراع.
وكان مسلحون ينتمون لاحدى المليشيات، شنوا الأثنين الماضي، هجوما انتقاميا على مسجد بلدة “ازرني” قرب الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، ووقع الهجوم في أعقاب مقتل أحد أفراد مليشيا مسلحة وجرح آخر بسوق “أزرني” في مشاجرة بين إثنين من المسلحين يقودان دراجة نارية واحد الأهالي في سوق المنطقة.
وقال الوالي في بيان اداء حكومة الولاية بمجلس الولايات الثلاثاء، إن التفلتات الأمنية التي تشهدها الولاية تعود لإنتشار السلاح والحساسيات بين بعض القبائل، معلنا تقدمه بمطلوبات للرئاسة لبسط الأمن في الولاية، بعد أن وضع يده على الأسباب الحقيقية لتلك التفلتات.
وكشف الوالي عن وجود أعداد كبيرة من محترفي الإجرام في ولايته، وقال “بمجرد سماعهم بمشكلة يهبوا اليها للقتل والنهب والسرقة”.
وأفاد ان بعض رجالات الإداراة الأهلية بالولاية يعتبرون من اكبر المهددات الأمنية ، واوضح أن الدية هي السبب وراء التفلتات وأحداث القتل، داعيا الى ايقاف “الفزع الأهلي”.
وكشفت النائبة بمجلس الولايات، فاطمة العاقب، عن تعرض أعضاء لجنة أمن الولاية الى الاعتقال على يد مواطني محلية هبيلا، بعد أن ذهبوا لاداء واجب العزاء في احد القتلى بيد أن أهل المتوفي قاموا باعتقال اعضاء اللجنة. وأعتبرت العاقب الأحداث التي شهدتها غرب دارفور “مدبرة ولم تقع من باب الاعتباط” حد قولها.
وأشار والي غرب دارفور الى ان الحدود المفتوحة لولايته ساهمت في زيادة التهريب الى دول الجوار، ونبه الي ان طول الشريط الحدودي بين الولاية وتشاد تسبب في دخول مواد مضرة بينها “كحول وافلام اباحية”.
وقال أن عدم تفعيل البرتكولايات التجارية بين السودان وتشاد اضر بالولاية من خلال خروج العديد من السلع دون الاستفاده منها اقتصادياً.