الرئاسة السودانية تجدد تعهدات النهوض بمشروع الجزيرة
الخرطوم 17 مارس 2016 ـ جددت الرئاسة السودانية أن مشروع الجزيرة بأواسط السودان في أعلى سلم أولوياتها حتى “تعيد سيرته الأولى”، حيث يواجه المشروع الزراعي الضخم صعوبات تجعل استمراره على المحك نتيجة سنوات من الإهمال الحكومي وسوء الإدارة.
وقال النائب الأول للرئيس السوداني، بكري حسن صالح، إن مشروع الجزيرة يمثل رأس الرمح في تحقيق الأمن الغذائي للسودان والوطن العربي للإيفاء بوعود الرئيس عمر البشير، مبينا أن ولاية الجزيرة قادرة ومؤهلة لتحقيق ذلك.
وأكد صالح الذي كان يخاطب حشدا في ختام النسخة الأولى للملتقى الإقتصادي الاستثماري بودمدني، مساء الخميس، أن مشروع الجزيرة “في أعلى سلم أولوياتنا رعاية واهتماما”.
وتابع النائب الأول للرئيس: “سنعيد مشروع الجزيرة لسيرته الأولى”.
وتشير “سودان تربيون” إلى أن تردي مشروع الجزيرة، الذي تبلغ مساحته حوالي 2,2 مليون فدان، صاحبه انهيار في كثير من المرافق الحيوية بولاية الجزيرة، التي يقطنها نحو 3,7 مليون نسمة، خاصة فيما يلي الصناعات التحويلية والحركة التجارية.
ووعد صالح بأن تستمر الدولة في شراء المحاصيل بأسعار تشجيعية، وأشار إلى أن ولاية الجزيرة موعودة بفرص استثمارية كبيرة، وأفاد أن الجزيرة ستكون ولاية صناعية من واقع قدرتها على استيعاب الكثير من الصناعات التحويلية.
وأعلن اكتمال كافة الإجراءات المالية والعقودات لرصف طريق “الخرطوم ـ ود مدني” بشكل مذدوج، وقال “نبشركم أن طريق الموت سيكون طريقا للحياة”.
ويشهد الطريق القومي “الخرطوم ـ ود مدني”، البالغ طولة نحو 188 كلم، حوادث سير مميتة نسبة لتزايد الحركة بين ولايتي الخرطوم والجزيرة اللتين تتمتعان بكثافة سكانية عالية.
ولقي 8 أشخاص مصرعهم، وأصيب 18 آخرون في حادث سير، الأحد الماضي، عند منطقة “أبوفروع”، على طريق “الخرطوم ـ ود مدني”.