الحكومة السودانية تلغي إمتياز المواطنة للجنوبيين وتعاملهم كأجانب
الخرطوم 17 مارس 2016 ـ قررت الحكومة السودانية، يوم الخميس، معاملة مواطني دولة جنوب السودان المقيمين داخل اراضيها بوصفهم أجانب لدى تلقيهم الخدمات، وهددت بإتخاذ إجراءات قانونية في مواجهة كل من لا يحمل جواز سفر وتأشيرة دخول.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير أعلن في وقت سابق السماح بمعاملة الجنوبيين الفارين من القتال في دولة الجنوب اسوة بالسودانيين واعتبارهم مواطنين وليسو لاجئين.
وقبيل القرار بساعات هدد مساعد الرئيس السوداني ابراهيم محمود حامد، الخميس، جنوب السودان بإتخاذ إجراءات تصل لإغلاق الحدود مرة أخرى، حال استمرت جوبا في دعم حركات التمرد في دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
وصادق مجلس الوزراء السوداني في اجتماعه الراتب برئاسة الرئيس عمر البشير، الخميس، على قرار معاملة الجنوبيين المقيمين في اراضيه بوصفهم اجانب.
كما قرر المجلس التحقق من هوية الجنوبيين المقيمين بالسودان واتخاذ الإجراءات القانونية حيال كل من لا يحمل جواز سفر وتأشيرة دخول رسمية خلال اسبوع.
إلى ذلك، أجاز مجلس الوزراء، تقريرا حول ترسيم حدود السودان مع دول الجوار والذي قدمه الفريق أول ركن عصمت عبد الرحمن وزير الداخلية.
وقال المتحدث باسم المجلس عمر محمد صالح، في تصريحات للصحفيين، إن المجلس أكد أهمية ترسيم الحدود لتحقيق الاستقرار، وقرر إنشاء مفوضية وطنية للحدود وإطلاق حملة وطنية لجمع الوثائق الخاصة بحدود السودان، وحث الدول المجاورة على ضرورة استكمال إجراءات ترسيم الحدود.
وأضاف صالح أن التقرير أشار إلى أن بعض المشكلات في هذه القضية تحدث بسبب القصور في الوصف الوارد في معاهدات الحدود مع هذه الدول خاصة مع تشاد وأفريقيا الوسطى.