Friday , 26 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

(الاتحادي الأصل) يخشى على الحوار الوطني من مصير اتفاق (الميرغني ـ قرنق)

الخرطوم/ قنتي 11 مارس 2016 ـ حذر قيادي في الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل من تعرض مخرجات الحوار الوطني لذات المصير الذي لاقى اتفاق “الميرغني ـ قرنق” في نوفمبر 1988، قائلا إنه يخشى من قطع الطريق على تنفيذ مخرجات الحوار والإنقلاب عليها من الداخل.

السيد محمد عثمان الميرغني يأمر عددا من اتباعه
السيد محمد عثمان الميرغني يأمر عددا من اتباعه
وانطلق بالخرطوم في أكتوبر الماضي، مؤتمر الحوار الوطني، ورفعت لجانه الست توصياتها الشهر الماضي، في انتظار انعقاد الجمعية العمومية للحوار برئاسة البشير لإجازة التوصيات في صورتها النهائية.

وقال القيادي في الاتحادي الديمقراطي الأصل فضل النبي محمد الهواري، نائب رئيس المجلس التشريعي بالولاية الشمالية، إن الرئيس المكلف للحزب، مساعد رئيس الجمهورية محمد الحسن الميرغني يعمل في ظل شراكة من أجل الإصلاح الشامل في البلاد.

وأوضح الهواري الذي كان يتحدث أمام حشد بمناسبة الذكرى السنوية للإمام الختم ببلدة “قنتي” في شمال السودان، مساء الخميس، أن الإصلاح الشامل “لن يتأتى إلا من خلال شراكة حقيقية جوهرها المشاركة في صنع القرار”.

وأبدى الحسن الميرغني، المعتكف في الخارج منذ أكثر من شهر، استيائه من الشراكة مع المؤتمر الوطني الحاكم، ووصفها بأنها “شراكة سيئة”، وهدد بإنسحاب حزبه الذي يعد وصيفا للحزب الحاكم في الحكومة والبرلمان.

وقال الهواري إن حزبه الآن في انتظار المخرجات النهائية للحوار الوطني، مشيرا إلى أن الاتحادي الأصل هو صاحب أول دعوة للحوار عبر مبادرة رئيس الحزب محمد عثمان الميرغني للوفاق الوطني الشامل، وزاد “الحوار خيار استراتيجي لنا وهو طريق لتحقيق السلام الشامل ورفع الظلم عن الشعب”.

وتابع “هذا طريق استراتيجي للاتحادي منذ اتفاقية السلام السودانية (الميرغني ـ قرنق).. نحذر من أي محاولة لقطع الطريق لاكمال ما يقود السودان لبر الأمان، أو الانقلاب على الحوار الوطني من الداخل”.

ووقع كل من محمد عثمان الميرغني زعيم الاتحادي الديمقراطي وجون قرنق رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان اتفاقية سلام بأديس أبابا في عام 1988، لكن إنقلاب (ثورة الإنقاذ) في 30 يونيو 1989 حال دون المضي في الاتفاقية.

ودعا الهواري الجميع لأخذ الحيطة والحذر لجهة أن “السودان في مفترق طرق، يكون أو لا يكون.. نريد وقف الحرب واحلال السلام والعودة بالبلاد لجادة الحق، وهذا لن يكون إلا من خلال ما يمضي فيه السودانيون الآن”.

وأشار إلى ثقتهم في “قيادة وريادة وحنكة” الحسن الميرغني، وزاد “نحن خلفه وكل ما يقوله بشأن المشاركة في السلطة كلاما أو تصريحا أو إشارة يمثلنا تماما”.

من جانبه دعا خليفة الطريقة الختمية تاج السر ود الفكي إبراهيم لعدم الإلتفات لما أسماه بـ “الدعاوى الكاذبة”، وأكد تأييدهم الكامل لمواقف الميرغني ونجله محمد الحسن.

Leave a Reply

Your email address will not be published.