مسؤول سوداني: فتح الحدود مع الجنوب تم بطلب من سلفا كير
الخرطوم 29 يناير 2016 ـ كشف والي ولاية النيل الأبيض السودانية أن رئيس جنوب السودان طلب من نظيره السوداني عمر البشير فتح الحدود قبل ثلاثة أيام من صدور القرار، بينما أعربت الصين، الجمعة، عن ترحيبها بإعلان فتح الحدود بين البلدين.
وتعتبر، الصين أكبر مستثمر أجنبي في السودان وجنوب السودان، كما أن استثماراتها في البلدين تعد الأكبر على صعيد أفريقيا، حيث كانت تعتمد الصين على السودان، كسادس أكبر مصدر للنفط قبل ان يتهاوى الإنتاج بسبب الحرب بجنوب السودان.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشان يينغ، في تصريح صحفي، إن هذه الخطوة، والتي تحدث لأول مرة منذ انفصال جنوب السودان عن السودان في العام 2011، ستساعد في تحسين العلاقات بين البلدين.
وعبّرت هوا عن أمل الصين في أن يواصل البلدان جهود تحسين العلاقات بينهما، وأن يحققا الصداقة القائمة على حسن الجوار والتنمية المشتركة.
وكان، الرئيس السوداني عمر البشير قد أصدر قرارا الأسبوع الماضي “يقضي بفتح الحدود مع دولة جنوب السودان.. كما وجه الجهات المختصة باتخاذ كافة التدابير لتنفيذ هذا القرار على أرض الواقع”.
وأغلقت الحدود بين البلدين عام 2011 مع تدهور العلاقات في أعقاب انفصال الجنوب في نهاية حرب أهلية طويلة آخذا معه ثلاثة أرباع نفط البلاد أي ما يقدر بخمسة مليارات برميل من الاحتياطيات المؤكدة وفقا لإحصائيات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
وفي خطوة غير متوقعة أعلن رئيس جنوب السودان سلفا كير، الثلاثاء الماضي، تطبيع العلاقات ردا على موافقة البشير الأسبوع الماضي على تخفيض رسوم عبور نفط جنوب السودان في أراضي السودان عبر خط أنابيب إلى البحر الأحمر.
من جانبه كشف والي ولاية النيل الأبيض السوداني عبد الحميد كاشا أن رئيس جنوب السودان طلب من نظيره السوداني عمر البشير فتح الحدود قبل ثلاثة أيام من صدور القرار.
ووصف كاشا في حديث للإذاعة السودانية، الجمعة، قرار الرئيس البشير بفتح الحدود مع دولة جنوب السودان بالشجاع والأخوي.
وجدد كاشا شكواه من احتلال جنوب السودان لأراضٍ سودانية متاخمة لولايته، مشيرا الى ان الدبلوماسية هي التي ستعالج قضايا الحدود والقضايا الأخرى العالقة.
وقال الوالي إنه وبرغم تعدي الجنوب على أراضٍ سودانية لكن ذلك لا يمنع التواصل مع الدولة الجارة، موضحا ان هناك أكثر من 10 ألاف جنوبي موجودين في ولايته، وكشف عن تكوين لجنة تقوم بمسح وتقدير احتياجاتهم لتقديم الخدمات لهم.
ويتنازع السودان وجنوب السودان على مناطق حدودية من دون التوصل حتى الآن لتوافق بشأن تبعيتها لأي منهما، من بينها “دبة الفخار”، على بعد 4 كيلومترات جنوب منطقة “جودة” بولاية النيل الأبيض، و”جبل المقينص”، الواقع بين ولايات النيل الأبيض وجنوب كردفان بالسودان، وأعالي النيل بجنوب السودان.