الوساطة ترفع النقاش حول المنطقتين بتشكيل لجنة رباعية واجتماع حاسم بالاحد
أديس أبابا 21 نوفمبر 2015- أنهت الوساطة الافريقية رفيعة المستوى في وقت متاخر من ليل السبت،اجتماعها المشترك بوفدي المفاوضات حول منطقتي النيل الازرق وجنوب كردفان، وأقرت تشكيل لجنة تضم اثنين من كل طرف لصياغة النقاط التي جرى الاتفاق والاختلاف عليها خلال الجلسة المسائية.
وعلمت “سودان تربيون” أن الاجتماع الذي امتد لنحو خمس ساعات، ناقش ردود وفدي الحركة الشعبية والحكومة على مسودة الوساطة التوفيقية ،بعد أن اظهر كل طرف تحفظاته وشواغله حيال الورقة .
وقررت الوساطة تشكيل لجنة رباعية تضم شخصين من طرف ، وجرى تسمية كل من ياسر عرمان واحمد عبد الرحمن من الحركة الشعبية بجانب عماد عدوي وحسين حمدي من الحكومة لصياغة نقاط النقاش الذي جرى ليل السبت على أن تعود الاطراف للاجتماع صباح الاحد
وكانت آلية الوساطة الأفريقية رفيعة المستوى، دفعت بورقة توفيقية وأمهلت الطرفين 3ساعات للرد الكتابي عليها، في محاولة لإقالة عثرة الجولة التي تشهد تباعدا في المواقف بين الطرفين.
وقال المتحدث بإسم وفد الحكومة للمفاوضات حسين حمدي،في تصريح صحفي، أن الوساطة منحت الوفدين ثلاث ساعات لدراسة الورقة التوفيقية وابداء وجهة النظر حيال بنودها على ان تعقد جلسة مشتركة بين الوفدين للتداول والنقاش المشترك ،مقرونا بما ورد في الاتفاقية الاطارية ،وما اتفق حوله في الجولات التفاوضية السابقة.
وأفاد حمدي أن الورقة المقدمة من الوساطة زاوجت بين رؤية الحكومة بشأن وقف اطلاق النار الشامل مع بحث القضية في محاورها الاخرى على أن يبدأ ذلك بوقف العدائيات.
وأشار الى امكانية حدوث توافق بنسبة 75%، خلال الجلسة المقبلة ،دون أن يستبعد احتمالات التوافق الكامل خلال المناقشات الوشيكة لترتفع النسبة وتتوج بالتوقيع على اتفاق.
وكشف حسين حمدي عن اثارة رئيس وفد الحركة الشعبية، ياسر عرمان خلال الجلسة المشتركة تصريح المتحدث باسم الوفد الحكومي الجمعة، التي قال فيها أن ورقة الوساطة الأولى تبنت رؤية الحركة الشعبية.
وأفاد ان عرمان حاول تجريم وفد الحكومة ،لكن مساعد الرئيس رد عليه بتأكيد أن التصريحات مثار النقاش لم تتعرض بالطعن او الاساءة للآلية الأفريقية رفيعة المستوى وانما تطرقت لمحتوى الورقة المقدمة من الآلية بأنها متقارية مع رؤية الحركة .
وطبقا للمتحدث فان رئيس الوفد لفت الى أن تلك الاعتراضات كانت ستكون مقبولة إذا صدرت من الوساطة “لكن أن ينصب عرمان نفسه محاميا للآلية فها ما لانقبله”.
وفي غضون ذلك لازالت المفاوضات الخاصة بمنبر دارفور تراوح مكانها بعد أن سلمت الحكومة السودانية والحركات المسلحة ردهما على ورقة الوساطة التوفيقية.