Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

النائب الأول للبشير يطالب وفد الكونغرس برفع العقوبات المتطاولة على السودان

الخرطوم 9 نوفمبر 2015 ـ طلب النائب الأول للرئيس السوداني من وفد الكونغرس الأميركي الذي يزور الخرطوم حاليا، أن ترفع الولايات المتحدة العقوبات المفروضة على السودان، حتى يتمكن من تنفيذ جهود ومشروعات الإصلاح الداخلي سياسيا واقتصاديا.

وفد الكونغرس الأميركي في البرلمان السوداني ـ الإثنين 9 نوفمبر 2015
وفد الكونغرس الأميركي في البرلمان السوداني ـ الإثنين 9 نوفمبر 2015
وتُجدِّد واشنطن عقوبات اقتصادية على السودان منذ العام 1997، بسبب استمرار الحرب في إقليم دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.

ودعا، الفريق أول بكري حسن صالح، الولايات المتحدة الأميركية لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب والعقوبات الأحادية المفروضة عليه.

واستعرض لدى استقباله ظهر الإثنين، بمكتبه بالقصر الجمهوري وفد الكونغرس الأميركي برئاسة بيني تومسون عضو مجلس النواب من الحزب الديمقراطي، الوضع السياسي بالبلاد والعلاقات السودانية الأميركية منذ مجيء “الإنقاذ”.

وقال بكرى “إن الحكومة السودانية رغم كل العقبات التي وضعتها واشنطن تترك الباب مفتوحا للحوار معها على مبدأ أن تعود العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها”، مؤكدا التزام السودان بعلاقات خارجية متوازنة مع المجتمع الدولي وتحقيق المصالح المشتركة.

وقدم النائب الأول للرئيس للوفد الجهود والمشروعات التي تقوم بها الحكومة خاصة في مجال الإصلاح الداخلي سياسيا واقتصاديا، معربا عن أمله في أن تدعم أمريكا تلك الجهود وذلك برفع العقوبات المفروضة على البلاد.

من جانبه عبر عضو مجلس النواب من الحزب الديمقراطي رئيس الوفد الأميركي الزائر بيني تومسون عن تقديرهم للقاء الفريق بكري، مشيرا إلى أن الوفد يضم أربعة من أعضاء الكونغرس للنظر في واقع السودان من منطلق الحقائق التي يعيشها.

وقال تومسون لوكالة السودان للأنباء “سنعمل على نقل ما شاهدناه بأنفسنا وما يجري في السودان لزملائنا في أميركا”، لافتا إلى أن اللقاء تناول تاريخ السودان منذ الاستقلال، بجانب التحديات التي تواجهه والعقوبات المفروضة عليه، وزاد “شجعنا الفريق بكري على التحدث مع رجال الأعمال”.

وأجرى وفد الكونغرس الأميركي ،الاثنين، محادثات مع رئيس البرلمان، إبراهيم احمد عمر ركزت على العلاقات الثنائية، كما شهد الوفد مداولات النواب حول بيان قدمه رئيس لجنة العلاقات الخارجية تحت عنوان “الدبلوماسية البرلمانية”.

ونقل رئيس البرلمان إلى الوفد، إنتاج الانتخابات التي جرت في السودان خلال أبريل الماضي واقعا معاشا أفضى إلى تشكيل برلمان ورئيس جمهورية منتخبين، علاوة على مجريات الحوار الوطني الذي انتظم الساحة الداخلية منذ العاشر من أكتوبر.

وأفاد عمر الصحفيين، أن العلاقات السودانية الأميركية كانت المحور الأساسي في الاجتماع مع وفد الكونغرس، وأنه أطلعه على الموقع الاستراتيجي للسودان ومدى أهمية السلام والاستقرار والتنمية فيه.

وأوضح عمر أن الوفد أشار إلى تخصيصه الزيارة الحالية للحصول على المعلومات المطلوبة والحقائق ونقلها إلى الجهات المختصة،ونفى تقدم الجانب السوداني بطلب لتغيير المواقف السابقة التي يتبناها الكونغرس.

وتابع ” نحن لا نقول ذلك ولا نقول أننا قمنا بعمل كبير ،ولكن ماسمعناه منهم على الأقل فيه معقولية ولكنا لن نقول أنهم وصلوا معنا إلى نتيجة لأنهم حريصون جداً على عدم التحدث ولا يعبرون عن موقف تقدم أو تأخر”.

وأضاف عمر” نأمل أن يكون التعامل مع البلاد بصورة مختلفة عن مآتم في الماضي و صورة الولايات المتحدة عن بلادنا فيها كثير من الظلم وأشبه بالتعامل الأيدلوجي منه للاستراتيجي وهذا يظهر كأنما هناك فكرة ضد السودان يراد لها أن تطبق”.

وكان وفد الكونغرس الأميركي ـ يضم 20 عضوا ووصل السبت إلى الخرطوم ـ انخرط في مباحثات مكثفة مع نافذين وجهات مدنية بالعاصمة السودانية، للوقوف على الأوضاع السياسية وأثر العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على السودان منذ 18 عاما، وتجئ الزيارة النادرة بمبادرة من رجل أعمال سوداني كأول بادرة من القطاع الخاص لتحسين العلاقات بين البلدين.

واجتمع وفد الكونغرس، الأحد، الى وزير الخارجية إبراهيم غندور، الذي حثه على زيارة كافة ولايات السودان للوقوف على حقيقية الأوضاع ميدانيا، وينتظر أن يشهد جلسة البرلمان المنعقدة الاثنين.

ويضم الوفد أعضاء يمثلون الحزبين الجمهوري والديمقراطي، بجانب أعضاء من معهد “HDI” الأميركي وهم بيني تومسون، عضو مجلس النواب من الحزب الديمقراطي عن ولاية ميسيسيبي، وهو رئيس لجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب والعضو الأبرز بها منذ 22 عاماً، ومارشال سانفورد، عضو مجلس النواب من الحزب الجمهوري عن ولاية كارولينا الجنوبية، وعضو لجنة الأمن الداخلي، ولجنة النقل، والبنى التحتية، الحاكم السابق لولاية كارولاينا الجنوبية.

ومن بين أعضاء الوفد أيضا جانيس شاكوسكي، من الحزب الديمقراطي عن ولاية ألينوي نائب رئيس الكتلة التقدمية بالكونغرس وعضو لجنة الطاقة والتجارة وعضو اللجنة الدائمة للاستخبارات بالكونغرس، ومارسيا فودج عضو مجلس النواب من الحزب الديمقراطي عن ولاية أوهايو عضو لجنة التعليم الأساسي والطفولة بمجلس النواب، الرئيس السابق للكتلة السوداء بمجلس النواب.

وينظم الزيارة معهد “HDI” ،بالتعاون مع المعهد الأمريكي الدولي تحت رعاية مجموعة “CTC” – الشركة التجارية الوسطى- ، في السودان والتي يرأس مجلس إدارتها رجل الأعمال السوداني أمين عبد اللطيف.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *