السودان يقر إصلاحات في الخدمة العسكرية الإجبارية للعمل في وحدات الجيش
الخرطوم 27 أكتوبر 2015 ـ أكدت وزارة الدفاع إجراء إصلاحات في الخدمة العسكرية الإجبارية في السودان، تشمل تحسين الرواتب والمخصصات للعمل في وحدات الجيش، وكشفت الإدارة المختصة عن استراتيجية للاستفادة من المجندين في ميادين القوات المسلحة.
وألغت الإدارة المسؤولة عن الخدمة العسكرية الإجبارية “الخدمة الوطنية”، في أغسطس الماضي، استيعاب طلاب المرحلة الثانوية واستبدلته بتدريب خريجي الجامعات للاستفادة منهم في كافة مجالات العمل، خاصة العسكري.
وقال، وزير الدولة بوزارة الدفاع الفريق يحيى محمد خير، لدى مخاطبته تخريج مجندي الخدمة الوطنية بأستاد كوستي بولاية النيل الأبيض، الثلاثاء، بحضور عدد من قادة القوات المسلحة، إن “الاصلاحات التي شهدتها الخدمة الوطنية في ثوبها ونهجها الجديد بعد إلغاء “عزة السودان”، تأتي تعزيزا للأهداف المنشودة”.
يشار إلى أن دورات “عزة السودان” كانت تستهدف تدريب طلاب الثانويات قبل التحاقهم بالجامعات، وهو الأمر الذي أعلنت السلطات إلغائه في أغسطس المنصرم.
وأعلن الوزير عن “زيادة في مرتبات المجندين الى 400 جنيه بجانب بدل استعداد ومحفزات أخرى للعمل حسب ترتيب الوحدة العسكرية”.
وشكت وزارة الدفاع السودانية في عدة مناسبات، من عزوف الشباب عن الإلتحاق بالجيش.
وربط محمد خير أداء الخدمة الوطنية بترتيبات التقديم للعمل والدراسات العليا والسفر، مضيفا أن الكوكبة المتخرجة تعتبر اضافة حقيقة للفرقة “18” مشاة والقوات المسلحة “للزود عن حمى الوطن”.
وجيشت الخدمة العسكرية الإلزامية الشباب السودانيين، خلال سنوات حكم الإنقاذ الأولى، عبر حملات إجبارية لإلحاقهم بمعسكرات التدريب ومن ثم دفعهم للقتال في جنوب السودان.
وأكد الوزير جاهزية القوات المسلحة لأداء دورها الطليعي والتصدي لكل أشكال الإعتداء على البلاد، موضحا أن “الفرقة (18) مشاه على قدر التحدي وتؤمن حدودنا من الاتجاه الجنوبي على الوجه الأكمل”.
وأبدى، بحسب وكالة السودان للأنباء، شكره وتقديره لحكومة ومواطني النيل الأبيض والجهات الوطنية التي ساهمت في تقديم الدعم اللازم لمعسكرات الخدمة الوطنية بالولاية.
من ناحيته أكد مدير إدارة الخدمة الوطنية اللواء إبراهيم يونس إبراهيم، أن الخدمة الوطنية شهدت تطورا نوعيا في محاور العمل بعد إلغاء “عزة السودان” لتقديم السند اللازم للقوات المسلحة.
وأبان أن “المجندين التحقوا بمعسكرات التدريب طواعية من أجل الدفاع عن الوطن وحماية المسيرة القاصدة لله تعالى”، مضيفا أن ولاية النيل الأبيض من أوائل الولايات التي فتحت أبوابها لتدريب المجندين.
وأشار يونس الى وجود خطة استراتيجية للاستفادة من المجندين في ميادين القوات المسلحة موضحا أن المجندين نهلوا كل فنون ومهارات العمل العسكري لأداء الواجب على الوجه الأكمل.
وأفاد المنسق العام للخدمة الوطنية ياسر عثمان، أن “الخدمة الوطنية ليست بدعة ولكنها نظام متكامل لإعداد الأجيال نفسيا وفكريا لبناء البلاد”.
وذكر أن المشاريع التي تقدمها الخدمة الوطنية في مجال البيئة والتعليم والصحة وساحات العطاء تعد سندا حقيقيا للوطن والمواطن.
وانطلقت فكرة ادخال الشباب سلك الجندية بالسودان في العام 1971 عبر ما عرف وقتها بـ “التجنيد الإجباري”، ثم تحولت إلى مسمى “الخدمة الإلزامية” ثم إلى “الخدمة الوطنية” التي أجيز قانونها المعدل عام 2013.