Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

البشير يصدر مراسيم بوقف إطلاق النار لشهرين والعفو عن قادة الحركات المشاركين في الحوار

الخرطوم 22 سبتمبر 2015- أصدر الرئيس السوداني عمر البشير، الثلاثاء،مرسومين جمهوريين أعلن بموجبهما العفو العام عن قيادات وأفراد الجماعات المسلحة المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، مع وقف إطلاق النار لشهرين في مناطق القتال.

الرئيس السوداني عمر البشير
الرئيس السوداني عمر البشير
وتقاتل الحكومة السودانية متمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال – في جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ العام 2011 حيث لم تفلح نحو ثمان جولات تفاوضية جرت تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، في تسوية القضايا العالقة بين الطرفين.

كما تقود الحكومة السودانية هجمات متفرقة على متمردي دارفور، بعد أن إبتدرت في مواجهتهم حربا منذ العام 2003، وأفلحت إتفاقية الدوحة للسلام التي ابرمت في العام 2011 ، في إقناع بعض الحركات بقبول خيار السلام والمشاركة في الحكومة، لكن ثلاث حركات أخرى امتنعت عن الاعتراف بتلك الوثيقة واستمرت في قتالها ضد الحكومة.

وفي مطلع العام 2014 أطلق الرئيس السوداني عمر البشير مبادرة للحوار الوطني عرض فيها على معارضيه في القوى السياسية ونظيرتها المسلحة، ابتدار حوار شامل يمهد لتحقيق الوفاق والتراضي إلا آن دعوته اصطدمت برفض المسلحين وقوى اليسار والبعث كما انسحب منها حزبا الأمة والإصلاح الآن.

ولاحقا طالبت الحركات المتمردة التي ائتلفت تحت تحالف “الجبهة الثورية” بحزمة من الشروط قبل موافقتها على القبول بمبادرة الحوار، حيث تتمسك بعقد ملتقى تحضيري بمقر الاتحاد الأفريقي، وهو ما تعارضه الحكومة السودانية بقوة، وتتشدد في عقد الجلسات الخاصة بالحوار داخل البلاد حيث حددت العاشر من أكتوبر المقبل موعدا لتدشينه.

ونقلت وكالة السودان للأنباء ، الثلاثاء، أن البشير أصدر مرسوما بالعفو عن قادة الحركات المشاركين في الحوار، المرتقب كما قرر وقفا لاطلاق النار مدته شهرين بمسارح العمليات.

ويواجه عدد من قادة الحركات المتمردة على رأسهم ياسر عرمان ومالك عقار، أحكاما قضائية بالإعدام.

وطبقا للوكالة الرسمية فإن صدور المرسومين يأتي تأكيدا لما أعلن البشير في فاتحة إجتماع الجمعية العمومية للحوار الوطني في العشرين من أغسطس الماضي، من استعداد الحكومة لوقف إطلاق النار لمدة شهرين؛ حتى يتم الحوار الوطني في جو معافى، وبروح وطنية عالية.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *