Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

قيادي اتحادي يرشح أوضاع الحزب لسيناريوهات أسوأ ويدعو الميرغني لحسم الفوضى

الخرطوم 17 أغسطس 2015 – رشح قيادي في الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، الأوضاع داخل الحزب لمزيد من الإنحدار والتردي، ودعا الى ضرورة تدخل رئيسه محمد عثمان الميرغني بصورة مباشرة، لحسم ما أسماه الفوضى الضاربة، في أعقاب رفض نجله محمد الحسن الإعتراف بقرار والده الذي أبطل فصل 17 من قيادات الاتحادي ووجه بعودتهم لمباشرة مهامهم.

السيد محمد عثمان الميرغني يأمر عددا من اتباعه
السيد محمد عثمان الميرغني يأمر عددا من اتباعه
ويواجه الحزب الإتحادي منذ سنوات أزمة تنظيمية قوية، تنامت فصولها بعد قرار مشاركة الاتحادي في الانتخابات الأخيرة، وإعتراض قيادات تاريخية معروفة على الخطوة، عاقبها الحسن الميرغني بتجميد العضوية والفصل.

وأعلن المتحدث بإسم الحزب إبراهيم الميرغني، في بيان أصدره السبت الماضي، أن الميرغني الأب وجه بإلغاء أي قرارات فصل أو تجميد لأي عضو في الحزب، بإعتبارها لم تصدر عنه أو جهة الإختصاص بالحزب وفق الإجراءات والقواعد المرعية.

وأفاد المتحدث بأن الميرغني قطع بأنه لم يصدر طوال سنوات رئاسته للحزب التي قاربت الثلاثين عاما أي قرار بفصل قيادي من الحزب الإتحادي.

لكن نجله الحسن الميرغني، شكك في تصريحات المتحدث الرسمي المنسوبة لوالده، وقال حسب تقارير صحفية نشرت في الخرطوم الأحد، أن رئيس الحزب لم يصدر اي توجيهات بتلك الشاكلة ، قاطعا بسريان قراراته تجاه الـ 17 قيادي بالفصل وحرمان العضوية.

وطبقا للحسن فإن ابراهيم الميرغني ليس متحدثا بإسم الإتحادي، وانه كلف للحديث بشأن ترتيبات المؤتمر العام، ملوحا بأن المتحدث سيخضع للمحاسبة والفصل من الحزب.

وفي مقابلة تلفزيونية، مساء الإثنين، شدد إبراهيم الميرغني على صحة تلقيه توجيهات من الميرغني الأب بشأن عدم قانونية فصل القيادات التاريخية، وأكد أنه ليس سوى منفذ لتوجيهات القيادة وينطق بما تقول.

وأكد في برنامج “حتى تكتمل الصورة” بفضائية النيل الأزرق، أن الوضع في حزبه مرشح لسيناريوهات غاية في السوء حال استمرار الوضع الحالي وقال “لا مخرج من الأزمة الحالية الا بتدخل كتابي من السيد محمد عثمان لحسم الأمور”.

وأفاد المتحدث أن الترتيبات تجرى حاليا لانعقاد المؤتمر العام للحزب، باعتباره المخرج الرئيس من عنق الزجاجة، وأن المشرفين السياسيين شرعوا في التحضيرات الخاصة به لتبدأ من القواعد بالولايات.

الحسن والتطرف

الى ذلك عقد الحسن الميرغني، الذي يشغل منصب مساعد الرئيس السوداني لقاء إعلاميا الإثنين لنقاش ظاهرة التطرف وسط الشباب السوداني، ودعا في كلمته المقتضبة الى تمكين الإعلام حتى يلعب دوراً أكبر في محاربة الظاهرة، وتوسيع حرية النشر والتعبير. وأكَّد أن المجتمع السوداني يدين بالوسطية ولا يميل إلى التطرُّف في جميع الأحوال.

وأتهم الحسن الإعلام والصحافة بالتقصير في محاربة التطرُّف، وأقرَّ بأن الحكومة انتقصت الحريات الصحفية، لكنه عاد قائلاً “سألتقي النائب الأول للرئيس، الثلاثاء، لأبحث معه مسألة الحريات الصحافة ونقلها لأفضل مما كانت عليه”.

وأشار إلى أن مصير السودان من التطرُّف يتوقف على الصحافة والإعلام، داعياً إياهما للبدء فوراً ودون توجيهات للعب دور أساسي ومهم لمحاربته.

وردا على مداخلات الصحفيين حول مشاركة حزبه في السلطة قال الحسن “نحمد الله أن دخلنا السلطة، ولولا ذلك لما تمكنا من إقامة اللقاء والاجتماع هنا”.

يشار الى أن المنتدى الذي خاطبه الحسن عقد في “جنينة الميرغني” بشارع النيل والتي تمثل رمزية تاريخية للحزب الاتحادي الأصل.

Leave a Reply

Your email address will not be published.