مقتل وجرح 20 شخصا في أحدث مواجهات قبلية بجنوب دارفور
نيالا 13 أغسطس 2015- قتل 7 أشخاص وأصيب 13 آخرين بجراح، في حصيلة أولية، لمواجهات جديدة إندلعت الخميس بين قبيلتي الفلاتة والسلامات بمحلية البرام – 90 كلم جنوب نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور- .
وقال نائب رئيس هيئة شوري قبيلة السلامات موسي البشير موسي لــ” سودان تربيون ” ان مجموعة من قبيلة الفلاتة نفذت هجوما مسلحا علي السلامات بمنطقة “عمود عرديب” التابعة لمحلية البرام، مما أدى لمصرع 7 أشخاص وجرح 13 آخرين ، متوقعا إرتفاع عدد الضحايا من الطرفين بالنظر الى إستمرار المعركة حتى وقت متقدم من مساء الخميس.
وأبلغ رئيس هيئة شورى قبيلة الفلاتة عبدالله محمد ارشو ” سودان تربيون ” ان الاشتباكات الحديثة أنتجتها مرارات سابقة، لافتا الى أن رداءة شبكات الاتصال منعته من الحصول علي نتائج المعارك داعيا الأطراف الي ضرورة تحكيم صوت العقل وحقن دماء المسلمين والعمل علي الوصول الي صلح قبلي يطوي صفحة القتال بين القبيلتين .
وحمل نائب رئيس هيئة شورى السلامات، حكومة ولاية جنوب دارفور، مسؤولية المواجهات المتجددة بين القبيلتين، ونتائجها، وأشار الى تواجد قوات من الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن والمخابرات بالمنطقة وانها ظلت ترصد كافة تحركات المسلحين، لكنها لم تحرك ساكنا حتي لحظة وقوع الاشتباكات مما ادي تفاقم الأوضاع الامنية بالمنطقة.
وحث البشير حكومة الولاية على نشر قوات عازلة بالمنطقة للحيلولة، دون تكرار احتكاكات تؤدي الي إزهاق المزيد من الأرواح وسفك الدماء .
وأوضح البشير ان الاشتباكات بين القبيلتين نتجت عن ما أسماه الإهمال والخطأ الفادح الذي ارتكبته حكومة الولاية تجاه الازمة القبلية بين القبيلتين.
ونوه الي ان الحكومة المحلية، لم تتخذ اية إجراءات أمنية حاسمة تردع المتفلتين بالمنطقة برغم توصل الطرفين الي اتفاق لوقف العدائيات في مايو الماضي في سبيل الوصول الي الصلح بين الأطراف متهما قبيلة الفلاتة بخرق الهدنة بالهجوم علي” عمود عرديب ” .
وخلف آخر نزاع وقع بين الفلاتة والسلامات في نهاية شهر مارس الماضي بمنطقة ” تايقون” التابعة لمحلية “دمسو” المجاورة لمحلية “برام ” اكثر من 67 قتيلا بين الطرفين بالاضافة الي مئات الجرحي ونشرت لجنة امّن الولاية قوات عسكرية عازلة بالمنطقة لمنع حدوث اية اشتباكات مسلحة