المحكمة تشرع الخميس في استجواب قسيسين يواجهان تهما بالتخابر والتجسس
الخرطوم 1 يوليو 2015 – من المنتظر أن تستمع محكمة مختصة في الخرطوم الخميس، الى إفادات إثنين من القساوسة المنتمين الى دولة جنوب السودان، والمحتجزين منذ عدة اشهر تحت تهم تتعلق بالتخابر وإثارة النعرات القبلية.
وبدأت في 19 مايو الماضي محاكمة القساوسة، بعد أن إقتادهما جهاز الأمن والمخابرات في توقيتين مختلفين، وهما يتبعان للكنيسة الإنجيلية المشيخية لجنوب السودان.
واعتقل أحدهما في ديسمبر من العام الماضي، أثناء مخاطبة اقامها في الكنيسة الانجيلية، بينما اقتيد مواطنه الآخر في يناير الماضي.
ويواجه القساوسة بلاغات جنائية تحت المواد (26)، و(50)، و(51)، و(53)، و(62)، و(125) من القانون الجنائي السوداني، حيث تصل العقوبة فيها حال تمام الإدانة حد الإعدام.
وكانت المحكمة التي يرأسها القاضي أحمد غبوش أغلقت قضية الإتهام في الدعوى الجنائية بسماعها أخر شاهد إتهام.
ومثل أمام المحكمة عدد من ضباط وكوادر جهاز الأمن، حيث أدلوا بشهادات تعزز الاتهامات، التى يتبناها جهاز الأمن ضد القساوسة المتهمين.
وأكد أحد شهود الإدعاء أن المتهم الثاني يمارس نشاطا إستخباراتيا معاديا للسودان بايعاز من جهات أجنبية كما اشار شاهد آخر الى أن ذات القس يعمل لمصلحة المعارضة في جنوب السودان.
وأفاد المتحري في البلاغ خلال استجوابه امام المحكمة في جلسة سابقة بانه عثر بجهاز الكمبيوتر الشخصي للمتهم الثاني علي معلومات وتقارير تفصيلية حول كل ولايات السودان وإحداثياتها وتعدادها السكاني ونسبة الامية وتغطية الكهرباء فيها بجانب مواد تحوي معلومات قال الشاهد إنها مضللة تتصل بحالة حقوق الانسان في السودان.
كما أكد العثور على المنهج الذي يدرس لجهاز الامن الوطني ويشمل معلومات التدريس في العمل الاستخباراتي والامني وأضاف المتحري إبراهيم أنه وبتفتيش الجهاز المحمول عثر على خرائط ومعلومات أمنية واستخباراتية وسرية بشكل رسم ومقياس دقيق لمناطق صغيرة بالولايات كافة.