شراكة بين أمريكا ومجموعة “دال” لمعالجة سوء التغذية في مدارس “البحر الأحمر”
الخرطوم 1 يونيو 2015 ـ وقعت الولايات المتحدة من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، الأحد، مع مجموعة “دال” الغذائية اتفاقية لتوفير حليب محلي مبستر لـ 5 آلاف من طلاب المدارس الذين يعانون من سوء التغذية في ولاية البحر الأحمر شرقي السودان.
ودعمت مجموعة “دال” برنامج توفير الحليب للمدارس في السودان منذ عام 2001 من خلال توفير حليب طويل الأجل بشكل يومي لنحو 17 ألف من الطلاب المحتاجين في منطقة الخرطوم الكبرى.
وقال تعميم من السفارة الامريكية، الإثنين، إن تحالف الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومجموعة “دال” يعملان ضمن برنامج لتوفير الحليب للمدارس الأساسية في ولاية البحر الأحمر.
ووفقا لدراسة حول التغذية صدر في يناير 2014، فإن شرق السودان سجل أعلى معدل لسوء التغذية بالسودان.
وأضح التعميم أن سوء التغذية يعيق الأطفال من تحقيق إمكاناتهم في المدرسة ويمكن أن يكون له عواقب سلبية لمدى الحياة في ولاية البحر الأحمر، حيث سجلت الولاية 47% من سوء التغذية الحاد الشامل، حيث يقاس من منتصف محيط الذراع، وزاد “وهذا أعلى بكثير من الحد الأقصى، وهو 15%.. تشير النتائج إلى أن الحالة حرجة”.
واعتبرت لي سوانسون، من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في السودان شراكة المعونة الأمريكية ومجموعة “دال” الغذائية مثال متزايد بين القطاعين العام والخاص وتهدف إلى مساعدة المجتمعات المحرومة، وقالت “الشعب الامريكي يريد معالجة الأسباب الكامنة وراء الفقر والتهميش في السودان، وخلال هذه الشراكة مع القطاع الخاص سنكون أكثر فعالية إذا استطعنا جلب المهارات والموارد مع بعضنا البعض”.
وأفاد القائم باعمال سفارة الولايات المتحدة في الخرطوم جيري لانيير “تؤكد حكومة الولايات المتحدة التزامها المستمر للعمل مع مجموعة (دال) وغيرهم من الزملاء في الشركات للتخفيف من حدة الفقر ودعم العمليات الانسانية في السودان”، وزاد “روح هذه الشراكة والتي توفر مصدر حيوي بشكل يومي للأطفال يعكس الدعم المتواصل من الشعب الأمريكي لشعب السودان”.
يشار إلى أن الولايات المتحدة هي أكبر مانح للمساعدات الغذائية في السودان.
ووصلت ميناء بورتسودان، في 26 مايو الماضي، شحنة مساعدات من المعونة الأمريكية، للمحتاجين في مناطق السودان المختلفة، وتسلم برنامج الغذاء العالمي التابع للامم المتحدة المساهمة الامريكية البالغة 47 ألف وخمسمائة طن من الذرة، ليتولى توزيعها على مناطق متفرقة من دارفور وشرق البلاد.