Wednesday , 6 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

وزير الخارجية السوداني يدعو السيسي لحضور مراسم تنصيب البشير

القاهرة 2 مايو 2015 ـ سلم وزير الخارجية السوداني علي كرتي، السبت، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، رسالة من الرئيس عمر البشير لدعوته لحضور مراسم تنصيبه رئيسا للبلاد بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية التي اجريت في أبريل الماضي.

البشير والسيسي بالخرطوم في 27 يونيو 2014
البشير والسيسي بالخرطوم في 27 يونيو 2014
واكتسح البشير، الانتخابات الرئاسية التي أجريت، بحصوله على أصوات نحو 94.5% من الناخبين، كما حصل حزبه المؤتمر الوطني الحاكم، على 323 مقعداً من مجموع 426 مقعداً في البرلمان.

وحسب السفير علاء يوسف، المتحدث باِسم الرئاسة المصرية، فإن السيسي التقى صباح السبت، علي كرتي، وزير خارجية السودان، بحضور وزير الخارجية المصري سامح شكري.

وطلب السيسي نقل تحياته وتقديره للرئيس البشير، مجددا التهنئة على فوزه في الانتخابات الرئاسية، ومتمنياً له النجاح والتوفيق فى مهمته، وللسودان، دولة وشعبا، كل الخير والتقدم والازدهار.

وأضاف المتحدث الرسمي، أن الرئيس أشاد بعمق العلاقات والروابط التاريخية بين البلدين، مؤكداً أن وحدة وادي النيل التي تجمع بين السودان ومصر، تضفي على علاقات البلدين خصوصية وأهمية في نفوس جموع المصريين الذين يتطلعون لتعزيز العلاقات بين البلدين على المستويين الرسمي والشعبي.

من جانبه، أشاد كرتي بالعلاقات الإيجابية المتميزة التى تجمع بين البلدين، مشيراً إلى تطلع السودان، حكومة وشعباً، لتنميتها في كل المجالات وعلى كل الأصعدة، لا سيما في ضوء الآفاق الرحبة للعلاقات والإمكانيات الواعدة لتطويرها.

وأشار كرتي إلى افتتاح المعبر البري “أشكيت ـ قسطل” بين السودان ومصر، والذي كان قد تم تشغيله بشكل تجريبي في أغسطس الماضي، منوها إلى أن افتتاح المعبر يعد دليلاً على قدرة البلدين على تذليل كافة العقبات من أجل تطوير التعاون الثنائي بينهما.

وذكر السفير علاء يوسف، أن السيسي أكد الأهمية الحيوية للمعبر لإنعاش حركة التجارة بين البلدين، منوها إلى أهمية استثمار التقارب الرسمي والشعبي بين البلدين لدفع التعاون الثنائي في مختلف المجالات، ولاسيما التنمية الزراعية عبر تطوير مجتمعات زراعية متكاملة لا تقتصر فقط على الزراعة وإنما توفر ظهيراً عمرانيا يستوعب النمو السكاني الطبيعي، فضلا عن إقامة مصانع للتعبئة والتغليف والصناعات الزراعية، بما يساهم في توافر فرص العمل وتشغيل الشباب.

وأضاف أنه يتعين توظيف الحدود بين البلدين عبر تدشين مناطق متخصصة لعدد من الصناعات مثل مدابغ الجلود والمجازر الآلية.

خطة اسكانية في وادي حلفا لتشجيع العودة الطوعية

وفي السودان أعلن والي الولاية الشمالية إبراهيم الخضر عن تكوين لجان لتقديم خطط سكنية بوادي حلفا لتشجيع العودة الطوعية لأبناء المنطقة والانخراط في مسيرة البناء والتعمير، مؤكدا أن العمل جارٍ لتعود منطقة وادي حلفا لسيرتها الأولى.

وتم تهجير سكان وادي حلفا إلى شرق السودان في ستينيات القرن الماضي، بسبب بناء السد العالي في جنوب مصر والذي أغرق وادي حلفا التي كانت تعد من أكبر مدن شمال السودان.

وقال الوالي في تصريحات صحفية عقب افتتاح معبر “أشكيت – قسطل” إن المعبر سيسهم في تقوية العلاقات بين السودان ومصر ويعمل على تبادل المنافع الاقتصادية والتجارية بين الولاية ومحافظة أسوان.

وأبان أن هناك رسوما محلية تعود على مدينة وادي حلفا من عائد المحطة الجمركية التي يعمل بها 700 شخص بعد افتتاح المعبر مشيرا إلى أن الصادرات السودانية في الفترة الأخيرة عبر المعبر لمصر تمثلت في التوابل والتمور والبصل والبطاطس والسمسم والمواشي واللحوم.

وقال إن خط الضغط العالي والذي يمتد من “واوا” إلى وادي حلفا بطول 372 كيلومتر بتكلفة 120 مليون دولار بتمويل من الحكومة المركزية والولاية سيؤدي إلى دفع عجلة التنمية.

وأضاف الخضر “لقد حلت بمدينة حلفا في الآونة الأخيرة مباني الأسمنت المسلح والطوب والحجر القرنيت ذات الطابقين محل مباني الطين والرمل وتخللتها الطرق المعبدة بالأسفلت مع وجود بعض الفنادق البسيطة”.

وأشار إلى أن الولاية الشمالية خصصت 72 مليون جنيه لتنمية محلية وادي حلفا ومواجهة التحول الاقتصادي والاجتماعي بالمحلية بعد افتتاح معبر “اشكيت – قسطل”، كما وقع اتفاق مع الشركة السودانية للاتصالات لإنشاء مجمع خدمات متكاملة للمسافرين بمنطقة اشكيت.

وأكد والي الشمالية ان هناك جهودا لإنشاء مصانع تحويلية للاستفادة من القيمة المضافة، موضحا أن الولاية شرعت في إعادة تأهيل وتشغيل مصنع تعليب الخضر والفاكهة بكريمة بشراكة سعودية ومحلية.

ونبه إلى كهربة 87 مشروعا زراعيا خلال العامين الماضين ما أدى لخفض كلفة الإنتاج وزيادة الرقعة الزراعية التي بلغت في الموسم الشتوي الماضي 300 ألف فدان منها 130 ألف فدان بمحصول القمح الذي تمت زراعته ولأول مرة في التروس العليا.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *