Sunday , 28 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

محكمة أبوعيسى ومدني تستمع الى تحليل قيادي بالوطني لوثيقة “نداء السودان”

الخرطوم 30 مارس 2015 – إستعانت محكمة مكافحة الارهاب، التي تنظر في قضية إثنين من زعماء المعارضة السودانية بالقيادي في المؤتمر الوطني الحاكم ربيع عبد العاطي، بوصفه خبيرا إعلاميا، لشرح اتجاهات وتفاصيل اتفاق “نداء السودان” الموقع بين قوى المعارضة السياسية والمسلحة في أديس أبابا مطلع ديسمبر الماضي.

أبوعيسى لدى مثوله أمام قاضي المحكمة بدا منهكا ـ الإثنين 2 فبراير 2015 (صورة من ناشطين)
أبوعيسى لدى مثوله أمام قاضي المحكمة بدا منهكا ـ الإثنين 2 فبراير 2015 (صورة من ناشطين)
ويواجه كل من زعيم تحالف المعارضة السوداني فاروق أبوعيسى ورئيس كونفدرالية منظمات المجتمع المدني، أمين مكي، اتهامات من الحكومة السودانية ممثلة في جهاز الامن والمخابرات، بالتحالف مع حركات متمردة لتقويض النظام الحاكم وإسقاطه بقوة السلاح وإشاعة الفوضى، عبر توقيع وثيقة “نداء السودان” وهي إتهامات تصل العقوبة فيها الى الإعدام.

ولم يحفل قاضي المحكمة بإعتراض المتهم الاول فاروق ابوعيسى على شهادة عبد العاطي، وإعتمدته بعد أن وضع امامها خبراته ومؤهلاته الأكاديمية كخبير إعلامي.

وقال ربيع عبد العاطي أمام المحكمة، إن الأطراف الموقعة على “نداء السودان” يجمعها هدف واحد مع إختلاف توجهاتها الفكرية، وهو إسقاط النظام بالتحالف مع جهة تحمل السلاح مؤكدا أن الهدف من الوثيقة هو زعزعة إستقرار البلاد ونقل مايجري من فوضي فى دول الجوار للداخل.

وأوضح أن اطراف الوثيقة وهم الصادق المهدي وفاروق ابوعيسي ومني اركو مناوي وامين مكي مدني، يجمعهم هدف واحد مع اختلاف توجهاتهم الفكرية وهو اسقاط النظام بتحالف فية جانب سياسي يلتف باخر يحمل السلاح ويمارس العنف ويقتل المواطنين وينهب الممتلكات ويحدث الاضطراب ويدمر البنية التحتية ويثير الذعر ويمارس الارهاب علي المدينة والمواطنين العزل في مناطق مختلفة بجنوب كردفان.

وأشار الى ان المتهمين يتحالفون مع طرف وهم يعلمون تماما وسائله دون أن يعترضوا عليها لافتال الى أن المقدمة التى وردت في الوثيقة محل البلاغ فيها رضا كامل عن ممارسة الطرف الذي يحمل السلاح.

وقال ربيع ان الفقرة الثالثة من الوثيقة أشارت الى انهم يستهدفون تفكيك نظام دولة الحزب الواحد لصالح دولة الوطن والمواطنة المتساوي وأشار الى أنها عبارة فيها “تحايل” وهي تعني حسب قوله الدمج بين النشاطين العسكري والسياسي.

وأضاف “إذ لا يعقل أن لا يكون للطرف المسلح نشاط اومهمة اما كلمة تفكيك نظام دولة الحزب فنحن نعلم بانهم بهذا العبارة يودون تفكيك الدولة فالجيش السوداني ليس تابعا لحزب والشرطة ايضا وجهاز الامن ايضا وجميعا يدافعون عن دولة وشعب”.

ومضى في شهادته قائلا ان المتحالفين يريدون أن يصادروا بندائهم هذا ارادة كل الاحزاب السودانية والفئات المجتمعية والنخب الفكرية والمؤسسات القومية “ويفككون اجهزة البلاد دون تفويض من احد ويحاولون كذلك استخدام عبارات مثل النضال الجماهيري وكانما الجماهير ملك لهم”.

وقال عبد العاطي انه مندهش لحديث الموقعين عن سعيهم للتحرر من الشمولية والعنف والافقار، وقال انه وجد ان كلمة شمولية تنطبق عليهم.

وقال إن حملة السلاح والجبهة الثورية التي يتحالفون معها هي التي تمارس العنف مع المواطنين وتدفعهم الي الهجرة عن ديارهم وتذبح ابنائهم وتشرد اطفالهم والاحصائات لمثل أثار هذا العنف تبادلتها مراكز الدراسات وبعض المنظمات والعنف الذي يمارسونة تشهد بة حوادث متكررة وكثيرة وفق تحليله للوثيقة.

Leave a Reply

Your email address will not be published.