Thursday , 25 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

البشير لجنوب السودان: لن نتنازل عن شبر من منطقة “14 ميل”

الخرطوم 19 مارس 2015 ـ قطع الرئيس السوداني عمر البشير بأن بلاده لن تتنازل عن “شبر” من منطقة “14 ميل” الحدودية بدارفور والمتنازع عليها مع جنوب السودان، وانتقد استمرار الصراع القبلي بين الرزيقات والمعاليا موجها بقصر السلاح على القوات النظامية.

البشير مدشنا حملته الانتخابية بولاية جنوب كردفان
البشير مدشنا حملته الانتخابية بولاية جنوب كردفان
وعاب البشير خلال مخاطبته حشدا بالضعين عاصمة ولاية شرق دارفور، الخميس، استمرار النزاع بين قبيلتي الرزيقات والمسيرية حول الأراضي “الحواكير” لعقود في ظل وجود الإدارات الأهلية.

وركز الرئيس في خطابه الذي جاء ضمن حملته الانتخابية لمنصب رئيس الجمهورية، على النزاعات القبلية، قائلا القبائل في المنطقة يجمع بينها “الخوة في الله والوطن”.

وتابع “حرمة الدماء تجمع بين الجميع.. لزوال الكعبة أهون عند الله من قتل نفس مؤمنة”، وزاد “الشيطان دخل بينا، كيف زول يشيل بندقية وينشن على أخوهو؟”.

وسقط جراء المعارك العنيفة التي دارت بين الرزيقات والمعاليا، منذ يوليو 2013 نحو 500 قتيل وما يزيد عن 600 جريح في هجمات نفذها الرزيقات على منطقة “أم راكوبة” التي تقطنها غالبية المعاليا، كما نزح أكثر من 55 ألف شخص الى محلية “عديلة” والمناطق المجاورة.

وتسأل البشير “الشباب الماتو كم؟”، قائلا إن “ضفر واحد منهم أغلى من الأراضي والحواكير”، وطالب طرفي الصراع بالتعاهد على عدم رفع البندقية بينهما وألا يرفع السلاح إلا في وجه عدو ـ حسب تعبيره ـ.

وروى أنه جاء إلى الضعين العام 1967 وزار عديلة وأبوكارنكا وكان الصراع بين الرزيقات والمعاليا قائما حول الأراضي وما زال، وقال “مش عيب ونحن عندنا عمد ونظار.. غالبم يحلوها”.

ويعتبر النزاع القبلي بين الرزيقات والمعاليا من أطول الحروب القبلية في دارفور وتتجدد الصراعات بين القبيلتين لارتباط النزاع بملكية الارض “الحيكورة”.

وقطع بان حكومته ستحسم المتفلتين، وطالب بنزع السلاح من أيدي المدنيين وقصره على القوات النظامية “حتى يسافر المسافر من الضعين إلى شمال دارفور والخرطوم لا يخشى إلا الله”.

ووعد الرئيس بتنفيذ طريق “النهود ـ الضعين” ومطار الضعين وادخال شبكة الكهرباء القومية، شريطة أن يلتزم أهالي الولاية بتحقيق السلام الاجتماعي “لأن السلام والتنمية وجهان لعملة واحدة”.

وأشار البشير إلى أن الرزيقات هم من حموا المنطقة من التمرد، خلال حقبة الحرب بين الشمال وجنوب السودان، وقال موجها خطابه لجنوب السودان: “الناس البطاولو ودايرين 14 ميل، نقول ليهم 14 ميل دي حقتكم”، وزاد: “حدودنا 14 ميل جنوب بحر العرب.. لن نتنازل عن شبر”.

وتقع منطقة “14 ميل” جنوب بحر العرب، وتمتد من حدود الرزيقات الشرقية مع قبيلة المسيرية في محازاة بحر العرب، وتمتد جنوباً حوالي 32 ميلاً وهي أقصى حدود الرزيقات مع الدينكا في بحر الغزال بجنوب السودان، الذي يطالب باتباع المنطقة لحدوده.

Leave a Reply

Your email address will not be published.