Friday , 26 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

“الشعبية” تتمسك بحلفائها في توقيع أي تسوية مع الحكومة السودانية

الخرطوم 16 مارس 2015 ـ قالت الحركة الشعبية ـ شمال، إنها لن توقع على اتفاق جزئي لا يشمل حلفائها في الجبهة الثورية وقوى “نداء السودان”، واشترطت عقد الاجتماع التمهيدي للحوار الوطني بأديس أبابا قبل أبريل المقبل ليتخذ قرارا بتأجيل الانتخابات.
-212.jpgوفشلت تسع جولات تفاوض بين الحكومة السودانية ومتمردي الحركة الشعبية في التوصل إلى تسوية بمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق حيث تشتعل الحرب منذ يونيو 2011.

وأعلن قيادة الحركة استعدادها للتفاوض على وقف الأعمال العدائية إنسانيا ولأسباب إنسانية بحتة، وقالت إنه لا ينبغي أن يكون ذلك مختلطا مع أي أجندة سياسية.

ورأت الحركة في بيان، الإثنين، أن جدول الأعمال السياسي ينبغي التفاوض عليه بعد استيفاء الحقوق غير المشروطة لسكان الريف والمدنيين في الحصول على العون والمساعدات الإنسانية ووصولها غير المقيد إليهم وإنهاء القصف الجوي عليهم.

وتابع البيان “مراعاة للقانون الإنساني الدولي، ينبغي أن لا تخضع حقوق المدنيين للمساعدات الإنسانية لأية أجندة سياسية من أي من الجانبين”.

وتعهدت الحركة بإشراك آلية الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى و(ايقاد) والمجتمع الدولي في ما قالت إنه “السعي لتحقيق نهجها الجديد الذي سيعطي أولوية قصوى لحقوق السكان المدنيين في المناطق الريفية والمدنية في الحصول على المساعدات الإنسانية والحماية”.

وحذرت بيان قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، من أنها “لن تقبل أبدا بحل تدريجي وجزئي وتوقع على اتفاق جزئي، وزادت “ستبقى الحركة ملتزمة بميثاق وبرامج الجبهة الثورية وإعلان باريس ونداء السودان وبرامج العمل المشترك”.

وكانت الحركة خلال التفاوض مع الحكومة تتمسك بان يشمل منبر التفاوض الحركات المسلحة بدارفور، لكنها تطالب الآن بضم قوى “نداء السودان”، قائلة إن “السودان يستحق عملية سلام جديدة تمنع الرئيس عمر البشير من شراء الوقت وإعادة الأزمة الإنسانية كأولوية”.

ووقعت كل من تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض وحزب الأمة القومي والجبهة الثورية المسلحة ومنظمات مجتمع مدني بأديس أبابا في الثالث من ديسمبر الماضي وثيقة “نداء السودان”.

وأبدت الحركة كامل التزامها بـ “إعلان برلين” مع حلفائها في قوى “نداء السودان” واستعدادها لحضور الاجتماع التمهيدي للحوار الوطني في أديس أبابا، على أن يكون ذلك في أي وقت قبل الانتخابات.

وقالت “كما تم الاتفاق عليه من قبل مع قوى (نداء السودان)، هذا الاجتماع سيعقد فقط قبل الانتخابات للاتفاق على تأجيل الانتخابات وتمهيد الطريق لاجتماع حوار وطني دستوري موثوق به ومستوفٍ لمتطلباته وشروطه”، وذكرت ” لحركة لن تحضر أي اجتماع تمهيدي للحوار الوطني بعد الانتخابات”.

واتهم بيان قيادة الحركة الحكومة وحزب المؤتمر الوطني الحاكم باستغلال الحوار الوطني والمفاوضات كغطاء لإخفاء جرائم الحرب وانتهاكات لحقوق الإنسان ومنع وصول المساعدات الإنسانية.

Leave a Reply

Your email address will not be published.