الرئاسة السودانية توجه بالاستمرار في تقنين التعدين التقليدي منعا للتهريب
الخرطوم 19 فبراير 2015 ـ أعلن وزير المعادن السوداني أحمد محمد صادق الكاروري، الخميس، عن صدور توجيهات رئاسية لوزارته بالاستمرار في تقنيين وتنظيم التعدين التقليدي وضبط عائدات القطاع منعا للتهريب، قائلا إن 50% من القطاع تم تقنينه.
ويساهم التعدين التقليدي بنسبة 90% من إنتاج الذهب في السودان، لكن أغلب انتاج هذا القطاع يتم تهريبه عبر الحدود المفتوحة مع دول الجوار، ويبلغ عدد العاملين بالتعدين التقليدي والمهن المصاحبة له نحو 5 ملايين نسمة، حيث تنتشر مناطق التعدين التقليدي في أكثر 800 موقع في معظم ولايات البلاد.
وكشف الكاروري خلال لقائه بالخرطوم والي شمال دارفور عثمان كبر عن اتجاه وزارته لإجراء إحصاء تعديني شامل بالتعاون مع الجهاز المركزي للاحصاء والجهات ذات الصلة عقب الفراغ من تنظيم التعدين التقليدي.
وشدد وزير المعادن على أحقية الولاية في منع شركات التعدين التي تذهب للعمل في ولاية شمال دارفور بلا خطاب من رئاسة الوزارة اثر الشكاوي التي تلقتها الوزارة من الولاية بوجود شركات تعمل من دون اخطارها بما تم مع رئاسة الوزارة، مشيرا إلى ضرورة التنسيق المتكامل بين الوزارة والولاية.
من جانبه أكد والي شمال دارفور وجود أكثر من (8) شركات تعمل في بالولاية في قطاع التعدين الكبير ومعالجة مخلفات التعدين الى جانب (24) موقعا للتعدين التقليدي في (8) محليات.
ولفت كبر الى أن رئاسة الجمهورية وجهت لهم خطابات بشأن العمل مع فرق وزارة المعادن فيما يتعلق بنفرة تقنين وتنظيم التعدين التقليدي التي أكد استعداد ولايته بالتعاون معها حال وصولها الولاية.
وقال السودان في نوفمبر الماضي أن إنتاجه من الذهب منذ مطلع يناير 2014 والى نهاية أكتوبر من ذات العام، بلغ 64 طنا أنتجتها الشركات والتعدين الأهلي، وأكد أن الشركات العاملة في مجال التنقيب عن المعدن النفيس تمثل 15 دولة مختلفة، دخلت 8 شركات منها مرحلة الإنتاج.
وأصبح الذهب من أكبر صادرات السودان ليعوض جزئيا إيرادات النفط التي كانت تشكل أكثر من 50 بالمئة من إيرادات الحكومة حتى 2011 حينما استقلت دولة جنوب السودان مستحوذة على معظم احتياطيات البلاد النفطية.
وأصبح السودان يحتل المرتبة الثالثة أفريقيا في إنتاج الذهب بعد جنوب افريقيا وغانا، وبحلول العام 2018 تتوقع الحكومة وصوله إلى المرتبة الأولى.