رسائل بين الزعيمين السوداني والأثيوبي بشأن السلام في جنوب السودان

الخرطوم 13 يناير 2015 ـ تلقى الرئيس السوداني عمر البشير، الثلاثاء، رسالة من رئيس الوزراء الأثيوبي هايلي مريام ديسالين تتعلق بسب إنهاء الحرب المشتعلة في جنوب السودان منذ عام وإحلال السلام في الدولة الوليدة.

وتعمل كل من الخرطوم وأديس أبابا ضمن وساطة ثلاثية لمنظمة “إيقاد” تضم إلى جانبهما نيروبي للوصول الى تسوية سلمية بين حكومة جنوب السودان والمتمردين بقيادة ريك مشار.

وأكد البشير، مضي الحكومة السودانية في اتجاه حل الأزمة بدولة جنوب السودان بالوسائل السلمية، وبحث مع وزير الخارجية الإثيوبي الذي سلمه رسالة ديسالين، مخرجات جلسة التشاور السداسية حول الجنوب بالخرطوم.

وتوجت مشاورات عقدت بالخرطوم، يوم الإثنين، بين الفرقاء في دولة الجنوب، برعاية “صينية سودانية” لدعم مساع “إيقاد” بالإتفاق على رؤية مشتركة لدفع عملية السلام وإنهاء الإحتراب.

ووصل الخرطوم الأحد الماضي، وزير خارجية أثيوبيا تيدروس أدهانو ممثلا لـ”إيقاد”، وسبقه وزير الخارجية الصيني وانغ يي، كما حط أيضا وزير خارجية جنوب السودان برنابا بنجامين ممثلا لحكومة الجنوب وتعبان دينق ممثلا للمتمردين.

وأوضح الوزير الإثيوبي، تيدروس أدهانوم في تصريحات صحفية الثلاثاء أن لقاءه مع الرئيس السوداني تناول مخرجات جلسة التشاور السداسية التي استضافتها الخرطوم لحل الأزمة بدولة الجنوب.

وتتعلق رسالة ديسالين للبشير – بحسب أدهانوم – بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها في كافة المجالات.

وكشف عن زيارة مرتقبة لوفد دبلوماسي إثيوبي للسودان قريباً لإجراء مباحثات حول القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية.

وأضاف أدهانوم أن اللقاء بحث سبل الإسراع في إنجاز خط السكة الحديد الذي يربط إثيوبيا بمدينة بورتسودان، وخط الكهرباء الناقل بين البلدين اللذين يحققان مكاسب اقتصادية كبيرة للجانبين.

وأشار إلى أن نصيب السودان من الكهرباء الإثيوبية سيرتفع خلال الأشهر القادمة من 100 ميقاواط إلى 300 ميقاواط.

إسماعيل إلى أثيوبيا
إلى ذلك يتوجه وزير الاستثمار السوداني مصطفى عثمان إسماعيل إلى إثيوبيا، الخميس، لمتابعه تنفيذ اتفاقيه التعاون الفني والاقتصادي الموقعة بين البلدين.

وقال وزير الاستثمار “سنناقش خلال الزيارة اتفاقيات التعاون المشترك في مجال الاستثمار والتجارة والمناطق الحرة والجمارك وغيرها من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك والتي من شأنها الدفع بالعملية الاقتصادية.

وأوضح أن تنامي العلاقات السودانية الإثيوبية في ظل توفر الإرادة السياسية للبلدين أدى للتطور الاقتصادي، ما كان له الأثر الجيد لهذا التعاون معربا عن أمله في تطوير التعاون المشترك والاستفادة من امكانات البلدين.

وأبان لوكالة السودان للأنباء أن النماذج الناجحة التي تم توقيعها من خلال البروتكول الذى وقعته اللجنة الفنية المشتركة أخيرا لتفعيل التبادل التجاري والاستثماري وتبسيط الإجراءات سيدفع بالعمل الاقتصادي خاصه في مجال الاستثمار الزراعي والصناعي.

وأكد إسماعيل المساعي التي يبذلها الجهاز القومي للاستثمار في تهيئة بيئة استثمارية فاعلة تستطيع ان تجذب المستثمرين.
وقال إن البلاد تشهد انفتاحا الآن من خلال استيعاب الاستثمارات ذات البعد الاقتصادي، ما سيؤدي إلى الدفع بعجله الاقتصاد.