1,3 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي لمحاربة سوء التغذية بالسودان
الخرطوم 12 يناير 2015 ـ منح الاتحاد الأوروبي مبلغ 1,335,000 يورو إضافي لليونسيف كجزء من جهود موسعة للتصدي لمستويات سوء التغذية الطارئة في المناطق الأكثر تأثرا بالسودان، وتعتزم اليونسيف مساعدة 250,000 طفل يُعانون سوء التغذية الحاد بنهاية 2015.
وأدت حالات النزاع العديدة والنزوح المتكرر العامين الماضيين إلى أزمة إنسانية فاقمت الأوضاع، حيث تقاتل الحكومة السودانية متمردي الحركة الشعبية ـ قطاع الشمال في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، ومجموعة حركات مسلحة في إقليم دارفور.
وأفادت اليونسيف في تعميم صحفي تلقته “سودان تربيون”، الإثنين، أن الدعم الإضافي من إدارة العون الإنساني والحماية المدنية بالاتحاد الأوروبي (إيكو)، والبالغ 1,335.000 يورو سيضمن جهدا مُوحدا مُتعدد القطاعات للتصدي لأزمة سوء التغذية، ما يُحدث فرقا واضحا في مساعدة أكثر الأطفال هشاشة في المحليات الأكثر حرمانا بالسودان.
وأضافت أن مكافحة سوء التغذية، في ضوء وجود 2,000,000 طفل يُعانون سوء التغذية المتوسط، و550,000 طفلا يُعانون سوء التغذية الحاد، ستظل مجالا أساسيا لدعم “إيكو” بُغية تخفيف معاناة الفئات الأكثر ضعفا.
وقال جان- لوي دي براور، المدير العام للعمليات في (إيكو) ببروكسل “كلنا ثقة في أن اليونسيف ستكون، بفضل هذا الدعم، في وضع أفضل لتعميم تدخلاته في أكثر المناطق حساسية للوصول إلى المزيد من الأطفال ذوي الهشاشة في السودان”.
وتعتزم اليونسيف وشركائها الوصول ومساعدة 250,000 طفل ممن يُعانون من سوء التغذية الحاد بنهاية عام 2015، وسيسهم التزام “إيكو” تجاه أطفال السودان في تحقيق ذلك الهدف.
وحسب ممثل اليونسيف بالسودان قيرت كابليري، فإن “عدم التصدي لسوء التغذية قد يقود إلى نتائج سيئة في ظل النسب الحالية المرتفعة لوفيات الأطفال والتي تبلغ 83 طفلا في كل 1,000 حالة ولادة حية”.
وأكد كالبيري “أنه لا يُمكن الاستجابة الكاملة لاحتياجات الأطفال وحقوقهم إلا بإنهاء النزاعات المتواصلة وجعل الاستثمار في الخدمات الاجتماعية الأساسية أولوية قصوى، وعليه فإن هناك حاجة ماسة لاستجابة مُوحدة وشاملة من جانب الشركاء في المجالات الإنسانية والتنموية، بالتعاون مع الجهات الحكومية على المستويات الإتحادية والولائية”.
وتابع “سيكون تعزيز الأنظمة الصحية للتمكن من تقديم حزمة متكاملة من التدخلات الصحية والتغذوية، وتوفير المياه النقية، وخدمات صحة البيئة والصرف الصحي، بالإضافة إلى معالجة مشاكل التعليم وحماية الطفولة، أمرا ضروريا لمنع سوء التغذية بين الأطفال دون الخامسة”.
وقدم تمويل “إيكو” خلال العام المنصرم الدعم لليونسيف بما مقداره مليوني يورو مكّنته، هو وشركائه، من القيام بتدخلات عاجلة ومنقذة للحياة أطفال السودان الذين يُعانون من جراء الأزمات التنموية والإنسانية المستمرة.
ويوجد أكثر من مليوني طفل في السودان يعانون من سوء التغذية، بينهم 550,000 طفل يُعانون من سوء التغذية الحاد، ما يعادل طفل واحد بين كل 12 طفلا دون الخامسة.
وقالت اليونسيف إن سوء التغذية لا يعني فقط الجوع ولكنه أحد أعراض محدودية التمتع بالخدمات الأساسية ذات الجودة مثل خدمات الرعاية الصحية، والمياه الآمنة، والصرف الصحي، بالإضافة لممارسات صحة البيئة والتغذية السليمة.
وأشارت إلى أن الممارسات الضارة (مثل التوقف عن الرضاعة الطبيعية) وعدم تقديم أطعمة مناسبة ومتنوعة، أصبحت عوامل أساسية تُسهم في تعميق الأزمة، مؤكدا أن وتوفر الأغذية وحده لا يكفي لمعالجة الوضع.