تقارير: مقتل وإصابة 35 في غارات على النيل الأزرق وجنوب كردفان
الخرطوم 30 نوفمبر 2014 – قالت وحدة تنسيق ولایتي النیل الأزرق وجنوب كردفان إن ثمانیة أشخاص قتلوا جراء القصف الجوي والقتال البري بين الحكومة السودانية وقوات الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال، وذلك في الفترة ما بین 17 و23 نوفمبر الحالي.
ونقلت النشرة الدورية لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في السودان “أوشا” أن القصف الجوي أصاب 33 آخرین، منھم 27 في ولایة النیل الأزرق.
وأوردت عن وحدة التنسيق تلقيها تقاریراً عن زیادة كبیرة في عملیات القصف الجوي، والقتال البري في أجزاء من ولایة النیل الأزرق في 23 نوفمبر، دون أن ترد تقاریر عن معدلات نزوح المدنیین.
وتقاتل الحكومة السودانية متمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان منذ نحو ثلاث سنوات، وأخفقت نحو ثمان جولات من التفاوض بين الطرفين في التوصل الى أي تسوية تمهد لإنهاء الحرب بين الطرفين.
وتعمل وحدة تنسيق ولایتي النیل الأزرق و جنوب كردفان مع منظمات المجتمع المدني المحلیة والجھات الفاعلة الإنسانیة الدولیة على تبادل المعلومات ذات المصداقیة بشأن الإحتیاجات الإنسانیة في المناطق التي تسیطر علیھا الحركة الشعبیة في المنطقتين.
وأشارت الوحدة الى انه بعد ازدياد وتیرة القصف الجوي في ولایة جنوب كردفان، إضطر كثیرٌ من الناس في محلیات دلامي، وھیبان، والبرام، لنقل أسرھم إلى الكھوف.
وطبقا للنشرة الإنسانية فان ذات التطور صعَّب عملیة الحصول على إمدادات میاه الشرب والمواد الغذائیة، ووفقاً للوحدة فأنه مع اقتراب فصل الشتاء قد ترتفع معدلات المرض خاصة بین الأطفال الذین یعیشون في الكھوف الرطبة والباردة.
وتقدر الوحدة أن يكون القصف على مدى الأسبوعین الماضیین أدى إلى أن یعاني ما بین 300 إلى 600 شخص من انعدام خطیر في الأمن الغذائي، وعرضھم كذلك للإصابة بالأمراض، وأشارت إلى أن ما لا یقل عن نصف ھؤلاء فقدوا على الأرجح كل الخیارات المتاحة أمامھم لتغذیة أنفسھم خلال الأشھر الإثني عشرة المقبلة.
ووفقاً لشبكة نظم الإنذار المبكر بالمجاعة فإن أعلى مستویات انعدام الأمن الغذائي في السودان توجد في مناطق سیطرة الحركة الشعبیة لتحریر السودان ـ شمال.
وأشارت في تقریر توقعاتھا لشھر سبتمبر 2014 حول الأمن الغذائي في السودان، إلى أن 20 % من النازحين في المناطق التي تسیطر علیھا الحركة الشعبیة في ولایة جنوب كردفان سيعانون خلال ديسمبر 2014 من مستوى أزمة من المرحلة الثالثة (حسب تصنیف اسفیر لمستویات انعدام الأمن الغذائي).
وعزت الشبكة ذلك إلى القیود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانیة، والنزاعات المستمرة، وانخفاض فرص الحصول على دخل نقدي من العمل الزراعي الموسمي.
وأكدت ان مناطق سیطرة الحركة الشعبیة في جنوب كردفان توجد بھا أعلى معدلات انعدام الأمن الغذائي في السودان.
وأفادت وكالة السودان للإغاثة والتعمیر (الذراع الإنساني للحركة الشعبیة) في شھر أغسطس 2014 بوجود 500,000 نازح في مناطق سیطرة الحركة الشعبیة – قطاع الشمال بالمنطقتين.
ولم تستطع وكالات الأمم المتحدة الوصول إلى مناطق سیطرة الحركة الشعبية، بما لا یمكنھا التحقق من نطاق نزوح المدنیین، أو الإحتیاجات الإنسانیة في تلك المناطق.