المانيا تعلن عزمها تسهيل عملية الحوار الوطني السوداني
برلين 3 اكتوبر 2014 – أعلنت المانيا عزمها العمل مع الأطراف السودانية لتسهيل عملية السلام في البلاد، وتحقيق التحول الديمقراطي في اعقاب اجتماع التأم مع الحركات المنضوية تحت لواء الجبهة الثورية السودانية ببرلين الخميس.
ونظمت مؤسسة بارغوف ومركز البحوث التابع لوزارة الخارجية الالمانية ورشة عمل مع الجبهة الثورية السودانية تهدف لتقييم عملية الحوار الوطني واستكشاف وسائل دعمها.
وشارك في الاجتماع الذى دام يومين كافة التنظيمات المنضوية تحت لواء الجبهة الثورية ، باستثناء حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد النور التي تطالب بتوفير الامن للمدنيين في مناطق الحرب قبل الدخول في مفاوضات سلام مع الحكومة .
وجاء قيام ورشة العمل، التي ضمت دبلوماسيين ألمان، بعد سلسلة من اللقاءات اجراها مسئولون ألمان من مؤسسة باغوف مع الحكومة السودانية وفريق الوساطة بقيادة امبيكي (AUHIP).
وأفاد بيان صدر في برلين الخميس بأن قادة الجبهة الثورية اكدوا التزامهم بالمشاركة في اي عملية سياسية تؤدي إلى تحقيق السلام العادل والتغييرالديموقراطي الحقيقي في السودان، واتفقوا مع المسهلين الالمان على البحث عن سبل لإنهاء القتال وإعداد المؤتمر الدستوري الوطني.
وأوضح البيان الذي تلقته – سودان تربيون من – مؤسسة بارغوف بعد نهاية الورشة انهم “ملتزمون بالعمل مع الجبهة الثورية والأطراف السودانية الأخرى، فضلا عن الشركاء الدوليين من أجل المساعدة في قيام حوار وطني جاد الدستورية في السودان”
وشددت بارغوف أنها ستدعم الجهود الرامية إلى “إيجاد آلية لوقف الحروب في السودان ومساعدة الأطراف السودانية في تقريب وجهات النظر نحو حوار وطني شامل”.
كما اتفق المسهلين الألمان مع الجبهة الثورية على للتشاور بشأن هذه الأفكار مع “مجموعة متنوعة من أصحاب المصلحة في السودان والشركاء الدوليين الرئيسيين، وخاصة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة”.
ومن جانبها أعربت وزارة الخارجية الالمانية عن استعدادها لدعم هذه الأهداف من خلال دعمها للمبادرة بارغوف- ومركز البحوث الدبلوماسية.
وكانت السفارة الالمانية اوضحت في بيان لها اصدرته في الـ 30 من سبتمبر ان السلطات السودانية على علم بالورشة المنظمة في برلين مع الجماعات المتمردة.
وسبق لمساعد الرئيس السوداني إبراهيم غندور في أغسطس الماضي.ان صرح لسودان تريبيون أن الخرطوم طلبت من برلين دعم جهودها لإنهاء الحرب في السودان وعقد عملية الحوار الوطني داخل البلاد بمشاركة جميع الجماعات المتمردة.
وأعرب غندور أيضا عن رغبة حكومته ان تلعب ألمانيا دورا لدعم جهود السودان لتحسين العلاقات مع دول الاتحاد الأوروبي.
وقال منظمو الورشة ان الجبهة الثورية شددت على ان اي انتخابات ذات مصداقية لا يمكن أن تتم إلا بعد الحوار الوطني والعملية الدستورية”.
ووقعت الجبهة الثورية والوساطة الافريقية في أوائل سبتمبر الماضي غلى اتفاق بشأن الحوار الوطني والعملية الدستورية ينص على اتفاق سياسي شامل هو الخيار الأمثل لإنهاء الحرب وتحقيق الإصلاحات الديمقراطية.
وسيجتمع وفود الحكومة والحركات المسلحة المنضوية تحت لواء الجبهة الثورية في أديس أبابا في 12 و 15 اكتوبر لمناقشة وقف الأعمال العدائية في جنوب كردفان والنيل الأزرق و دارفور.
وتجدر الاشارة إلى ان حركة تحرير السودان، فصيل عبد الواحد لم يشارك في ورشة برلين.
ولم يتيسر لـ سودان تريبيون الاتصال بعبد الواحد النور. إلا أن مصادر قريبة من الحركة قالت ان قيادة حركة تحرير السودان، فصيل عبد الواحد تعتبر هذه الورشة جزء من”عملية التحضير للمفاوضات”. وانهم لن يشاركوا في مثل هذه الاجتماعات قبل قيام الحكومة بتوفير الامن في مناطق النزاع وحماية المواطنين.
وكان عبدالواحد صرح في 7 سبتمبر الماضي لسودان تربيون بان وقف الاعمال العدائية وحده ليس كافيا بل ينبغي ايضا حماية المواطنين والنازحين منهم خاصة.
وترى الحركة التي تقاتل الحكومة منذ 2003م ان مثل هذه التدابير الامنية لا تحتاج لمفاوضات وانما يجب ان تقوم الخرطوم بتنفيذها من جانب واحد وبعدها يمكن الحديث عن معالجة جذور النزاع.