Saturday , 20 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

إغلاق عدد كبير من شوارع وأحياء العاصمة السودانية استجابة للجان المقاومة

اغلاق شارع جبرة الرئيسي جنوب الخرطوم

الخرطوم 22 مارس 2022- أغلق محتجون في السودان الثلاثاء، عشرات الطرق والأحياء وبعض الجسور في العاصمة السودانية الخرطوم، في تصعيد جديد ضد السلطة العسكرية الحاكمة .

وأصيب وسط الخرطوم بحالة من الشلل وأغلقت محال تجارية أبوابها وبدت عديد من الشوارع الحيوية خالية من الحركة كما لم يتمكن عدد كبير من الموظفين في دواوين الحكومة من الوصول إلى المقار.

ويأتي الإغلاق الكامل للشوارع المؤدية إلى وسط العاصمة أمام حركة السير، استجابة لدعوات لجان المقاومة التي تقود الاحتجاجات في السودان منذ أكتوبر الماضي،في محاولة لتنويع الضغط على السلطة.

و يهدف “التتريس” الكامل لتعطيل العمل الحكومي بمنع ذهاب الموظفين لمؤسساتهم تمهيداً للعصيان المدني الشامل لإسقاط انقلاب 25 أكتوبر وتسليم السلطة إلى المدنيين.

وقالت لجان المقاومة في بيان الاثنين إنها ستسمح بعبور سيارات الإسعاف التي تحمل المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة كما لم تمنع الحالات الطارئة.

ووفقاً لشهود عيان تحدثوا لـ”سودان تربيون” من مناطق مختلفة في الخرطوم فإن دعوات إغلاق الخرطوم بالمتاريس وجدت استجابة واسعة في المدن الثلاث حيث أغلق متظاهرين “الستين” أحد أكبر الشوارع شرق العاصمة الخرطوم بوضع حواجز من الحجارة لكن قوة من الشرطة قامت بفتح الطريق بالقوة كما أغلق شارع الأربعين في مدينة أم درمان.

وطاردت شرطة الاحتياطي المركزي عشرات المتظاهرين في حي “المقرن” بعد إغلاقهم جسر النيل الأبيض الرابط بين الخرطوم وامدرمان لبعض الوقت بإشعال إطارات السيارات ووضع حواجز إسمنتية.

شارع المزاد بالخرطوم بحري

بدوره قال عضو لجان مقاومة امدرمان طيفور السنوسي لـ”سودان تربيون” ان إغلاق الطرق في عدد من أحياء أمدرمان حقق نجاحا كبيرا ووجد استجابة واسعة من المواطنين وأضاف” مستمرون في مقاومة الانقلاب حتى إسقاطه وهذه المتاريس هي بداية لعصيان مدني شامل يتم الترتيب له”.

وشمل الإغلاق كذلك عدد كبير من أحياء بحري كما شمل ضاحية الصحافة وجبرة والعشرة واللاماب والسجانة في الخرطوم فيما أغلق محتجون شارع المعرض في بري وبعض الطرق الرئيسية المؤدية لداخل الحي بإطارات السيارات.

وشهدت عدد من الطرق الرئيسية في الخرطوم انتشارا أمنيا مكثفا منذ ساعات الصباح الأولى وتواجد لعدد كبير من مركبات الشرطة المدججة بالسلاح ونشر الجيش مئات الجنود بالقرب من القيادة العامة كما تم تعزيز الحماية حول القصر الجمهوري ورئاسة مجلس الوزراء.