الشرطة تمنع أهالي محتجين من الوصول لمقر منظمة دولية بالخرطوم
الخرطوم 29 سبتمبر 2014 ـ منعت الشرطة السودانية أهالي محتجين من الوصول الى مبنى منظمة الصحة العالمية بالخرطوم لتسليم الممثل المقيم للمنظمة مذكرة مناهضة لوجود مزرعة دواجن يملكها متنفذ في الحكومة قرب سكناهم شرقي العاصمة، رغم صدور حكم بالإزالة.
ونفذ أهالي بلدة “الحديبة” قرب ضاحية العيلفون 30 كلم شرقي الخرطوم، وقفة احتجاجية للمرة الثانية خلال أسبوع، الإثنين، أمام وزارة الصحة بولاية الخرطوم، بعد أن نفذوا احتجاجا الأربعاء الماضي أمام وزارة الزراعة الولائية.
وطالب المحتجون، حينها، وزير الزراعة بالخرطوم، بإزالة المزرعة على وجه السرعة، ولوحوا بخيارات ـ لم يفصحوا عنها ـ حال عدم استجابة السلطات، مشيرين إلى اصابة العشرات من الأطفال بداء الصدر “الأزمة” جراء تلوث المنطقة وفقاً لتقارير طبية.
وتظاهر عدد من الشباب والكهول والنساء والأطفال، الإثنين، احتجاجاً على تأذي قريتهم من وجود مزرعة للدواجن، ما تسبب في وفاة أربعة مواطنين وإصابة المئات بداء “الربو”.
وقال الصادق عبد العزيز ممثل المحتجين لـ”سودان تربيون” إن وزير الزراعة بولاية الخرطوم وعد منذ الأسبوع الماضي بتفقد المنطقة واتخاذ ما يلزم من إجراءات، لكنه لم يوفي بوعده ما جعل الأهالي يصعدون من القضية بتسليم مذكرة لمنظمة الصحة العالمية، بعد أن طلبت المنظمة تلقيها مذكرة لمتابعة القضية.
وأكد عبد العزيز أن المحتجين سلموا مذكرة لوزير الصحة بولاية الخرطوم رصدت الأضرار الناجمة عن مزرعة الدواجن، التي لم تنشأ وفقا للشروط الإنشائية لمزارع الدواجن التي يفترض تأسيسها على بعد 3 كيلومترات من المساكن.
وأشار إلى أن “المراوح” المركبة في حظائر الدواجن تحمل أبخرة من الروائح الكريهة لمسافات بعيدة ما ألحق الضرر بسكان “الحديبة”.
ويقول قاطنو البلدة إن المحاكم حكمت لصالح قضيتهم إلا أن نفود صاحب المزرعة قد حال دون تنفيذ تلك الأحكام، توعد الأهالي السلطات بالتصعيد في حال عدم إزالة المزرعة.
ورفع المحتجون لافتات ترفض وجود مزرعة الدواجن وسط مساكنهم من شاكلة “أطفالنا يتنفسون روائح الدواجن القاتلة وهم يموتون الآن”، “لافتاتنا سوداء بسبب الظالم الذي نرزح تحته”، و”كل المحاكم حكمت لصالح قضيتنا لكن الاحكام لم تنفذ بسبب النفوذ”.