Tuesday , 23 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

احتجاجات في إحدى بلدات شمال السودان رفضا لمصنع (سيانيد)

الخرطوم 17 سبتمبر 2016 ـ نظم مئات الأهالي وقفة احتجاجية بإحدى البلدات شمال السودان، السبت، رفضا لإنشاء مصنع لمادة (السيانيد) المستخدمة في تعدين الذهب، بالقرب من محطة مياه المنطقة.

صورة من مواقع التواصل الاجتماعي لمحتجين في (صواردة) يرفعون لافتة ترفض مصنع (السيانيد)
صورة من مواقع التواصل الاجتماعي لمحتجين في (صواردة) يرفعون لافتة ترفض مصنع (السيانيد)
وشارك العشرات من مناطق مجاورة لبلدة (صواردة) في الولاية الشمالية، تجاوبا مع دعوة وزعتها لجنة مناهضة قيام سد (دال) واللجنة السداسية لحماية البيئة واللجنة الدولية لإنقاذ النوبة.

وطالب رئيس الهيئة النوبية للتنمية ومناهضة سد (دال) عادل المصري لدى مخاطبته الحشد، بضرورة إزالة المصنع من أطراف الأحياء السكنية، لافتا إلى الآثار المدمرة لمادة السيانيد.

ويقول خبراء إن المادة المستخدمة في السودان هي سيانيد الصوديوم، وهو مركب في غاية الخطورة يسبب التعرض المطول له، وبتركيز منخفض آلاما حادة ودائمة في الرأس، وانعدام الشهية والدوار والتهيج في الأعين وفي الجهاز التنفسي ونمو غير عادي في الغدة الدرقية، ويتسبب أيضا في تغيير الجينات وينتج أطفالاً مشوهين وتصيب المادة البيئة بأضرار بالغة ما لم يتم معالجتها بمعادلتها بالماء.

ويتهم ناشطون في الولاية الشمالية الشركة المنفذة بتبعيتها لأحد الأجهزة الحكومية، وأن المصنع يعمل على معالجة المخلفات المشبعة بالزئبق المحرم دولياً بالسيانيد القاتل، الذي يتسبب في نفوق الطيور والأسماك في المنطقة القريبة من المصنع.

من جهته دعا رئيس اللجنة الشعبية العليا لمناهضة سد (كجبار) عز الدين إدريس الى تكوين جبهة عريضة لمناهضة التعدين العشوائي على امتداد منطقة النوبة،مطالبا بوقفه.

وأكد السكرتير الإعلامي للجنة مقاومة سد (دال) محمد احمد بكاب، أن الوقفة أظهرت قوة وتماسك وصلابة النوبيين، داعيا لضرورة تكوين جبهة نوبية قوامها كل التنظيمات والأجسام النوبية للتصدي للمخاطر التي تواجه الأهالي وأراضيهم.

وأفادت وسائل تواصل اجتماعي أن جهاز الأمن بمكتب أمن منطقة (عبري) بالولاية الشمالية استدعى الخميس، رئيس الهيئة الشعبية للتنمية ومناهضة سد دال عادل المصري، والسكرتير الإعلامي محمد بكاب، وسكرتير العلاقات الخارجية فكري حسن، وعضو اللجنة نزار صابونه، وحملهم مسؤولية أي خلل أمني أو تخريب يطال المصنع بسبب الوقفة الاحتجاجية.

وكانت هيئة برلمانية لنواب الولاية الشمالية كشفت في مايو الماضي، عن شكوك حيال تسرب مادة السيانيد المستخدمة فى التعدين إلى النيل ما أدي إلى نفوق عدد كبير من الحيوانات بمنطقتي “دلقو وحلفا” بالولاية بجانب تأثيرها على الإنسان.

Leave a Reply

Your email address will not be published.