الأجهزة الأمنية تواصل اعتقال الناشطين في الخرطوم
الخرطوم 24 سبتمبر 2014 ـ تواصلت في العاصمة السودانية الخرطوم حملة الاعتقالات التي تشنها الأجهزة الأمنية على الناشطين للحيلولة دون إحياء ذكرى احتجاجات سبتمبر 2013، وطالت يد السلطات، الأربعاء، طلابا يتبعون للحزب الاتحادي الديمقراطي وحركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق).
ونفذ جهاز الأمن منذ السبت الماضي حملة اعتقالات تحفظية طالت عددا من الناشطين السياسيين في الخرطوم مع اقتراب الذكرى الأولى لاحتجاجات سبتمبر، بينما تلقت أسر ضحايا المظاهرات تحذيرات من السلطات بشأن تنظيمهم لتأبين يحي ذكرى ابنائهم القتلى.
وسقط عشرات القتلى في احتجاجات العام الماضي على رفع الدعم الحكومي عن الوقود، وبينما أقرت الحكومة بسقوط 85 قتيلا، تقول منظمات حقوقية إن ما لا يقل عن 200 شخصا سقطوا في تلك التظاهرات.
وأكدت مصادر إعتقال كل من الصادق عادل ومصعب حسن صباحي الأعضاء في الحزب الاتحادي الديمقراطي، مساء الأربعاء، من أمام جامعة الزعيم الازهري في الخرطوم بحري.
وأكدت حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) في بيان، الأربعاء، إعتقال السلطات الأمنية، عبد القادر بشير عدلان، عضو الحركة والطالب في جامعة السودان منذ عصر الثلاثاء،؛ مع مجموعة مكونة من ستة آخرين من كافتيريا بشارع السيد عبد الرحمن في وسط الخرطوم، واقتادتهم لجهة غير معلومة.
وكان حزب المؤتمر السوداني المعارض أكد اعتقال عدد من كوادره في الخرطوم الأيام الماضية، بينما أدانت منظمة صحفيون لحقوق الإنسان “جهر” إعتقال جهاز الأمن، الإثنين الماضي، الصحفي بصحيفة (اليوم التالي) عبد الرحمن العاجب، والمُصور الصحفي السابق بصحيفة (الحُرّة) عيسى الزين، من جوار ملعب كمبوني بوسط الخرطوم.
واتهم حزب المؤتمر السوداني السلطات الأمنية بالعمل على الفصل بين تأبين تعتزم أسر ضحايا احتجاجات سبتمبر تنظيمه وفعالية لهيئة التضامن مع قتلى الاحتجاجات، في محاولة لإفشال أي عمل منظم لانطلاق تظاهرات شعبية مع مرور عام على الأحداث.
وطالبت حركة “حق” بالتضامن مع قضية قتلي وجرحى احتجاجات سبتمبر ودعت للتمسك والعمل على تحقيق العدالة والقصاص من المتورطين في قتل المتظاهرين.
ومنذ أن هلّ شهر سبتمبر تزايدت الإرهاصات بإحياء ذكرى الاحتجاجات على رفع الدعم عن المحروقات التي إندلعت بمدينة ودمدني ـ أواسط البلاد ـ في 23 سبتمبر 2013، وامتدت سريعا للعاصمة الخرطوم وبقية الولايات وسقط خلالها عشرات القتلى.