نائب البشير : لن نقبل تكوين حكومة انتقالية وعضوية الوطني بلغت “10” ملايين
الخرطوم 13 سبتمبر 2014- جدد نائب الرئيس السوداني رئيس القطاع السياسي لحزب المؤتمر الوطني التأكيد على عدم الرضوخ لمطالب قوى المعارضة بتشكيل حكومة انتقالية، وقال ان دعاتها يبحثون عن وضع استثنائي لقناعتهم بعدم تحقيق اي مكاسب حال خاضوا الانتخابات ، وباهى بعضوبة حزبه التي قال انها بلغت عشر ملايين كادر لكنه حذر يشدة من تفلتات بعضهم ومحاولة التنفيث عن الغضب التنظيمي باللجوء الى وسائل التواصل الاجتماعى .
وقال النائب الثاني للبشير حسبو محمد عبد الرحمن مخاطبا مؤتمر القطاع السياسي للمؤتمر الوطني بولاية الخرطوم السبت ان حزبه يرفض دعوة المعارضة لتكوين حكومة إنتقالية، منوها الى ان المطالبين بها يدركون بانهم لن يكسبوا الانتخابات التي قطع بانها ستجرى في موعدها كاستحقاق دستوري واضاف “في الاول من مايو القادم يصبح الرئيس بلا سلطة ودون تفويض”.
وتطالب قوى سياسية معارضة بتأجيل العملية الانتخابية عن موعدها المقرر في العام 2015 ، وقالت مفوضية الانتخابات في وقت سابق انها تلقت بالفعل طلبات من احزاب على راسها الامة القومي والمؤتمر الشعبي لتاجيل الانتخابات وتمكين القوى السياسية من الاستعداد ماليا وتعبئة قواهدها .
وهدد حسبو بحسم التفلتات التنظيمية داخل الحزب ، وطالب الاعضاء بطرح رؤاهم داخل المؤسسات ، مشددا على عدم السماح بالحديث فى القضايا التى اجيزت في مؤسسات الحزب باي منبر خارجي، وقال “عندك راى من حقك تقولوا داخل مؤسسات الحزب ماتمشي تعمل موقع فى النت والواتساب وتصدر البيانات ، هذا ممنوع ولن نسمح به” .
وقال ان مؤسسات الحزب اذا اجازت امر لن يكون بعده للراى الشخصي قيمة ، لافتاً الى ان حزبه يؤمن بالجماعة اكثر من الفرد، واشار الى ان عضوية حزبه بلغت 10 مليون كادر ، لكنه نوه الى ان الكثرة يمكن ان تكون عامل ضعف حال عدم ادارتها بشكل جيد .
وحذر حسبو من اسماهم براهني أنفسهم لأجندات خارجية وحثهم على تحرير أنفسهم من الأجنبي ، قائلا ان الدولة توفر لهم ضمانات الدخول في الحوار الوطني، وعد الاستنصار بالاجنبي “خيانة وطنية”.
وكان الرئيس عمر البشير اطلق مبادرة للحوار الوطني في يناير الماضي، لكن العملية تعثرت بعد انسحاب حزب الأمة القومي وعدم مشاركة قوى اليسار والحركات المسلحة وطلب قادة الحركات ضمانات قوية للمشاركة في حوار الداخل تعهدت الحكومة بتوفيرها الا ان استمرار اعتقال السلطات الامنية لقادة سياسيين وعدم العفو عن محكومين يثير شكوك المسلحين تجاه جدية الحكومة السودانية .
وقال حسبو ان البلاد تشهد حاليا سقفا عاليا من الحريات مستشهدا بوجود 90 حزبا سياسيا منوها الى ان ذات الرقم غير مسبوق في اى دولة بالعالم وقال ان المؤتمر الوطني يريد اقرار حريه ترتكز على ثوابت وطنية وليس “العمالة”، مؤكدا ان حزبه تمكن من تجاوز المؤامرات على مدى 25 عاما .
واسترسل : القذافي ومبارك كانا يكيدان لنا العداء فأين هم؟، معتبرا المؤتمر الوطني صمام أمان السودان واردف “وهو حزب إسلامي وكل عمله مرده لله”.
وأوضح أن الخرطوم تريد جواراً آمناً مع جوباً ، وأكد حرص السودان على تنفيذ إتفاق التعاون والاستقرار في الجنوب انطلاقا من ان جوبا تمثل عمقا إستراتيجيا للخرطوم والعكس.
وقال النائب ان القطاع الخاص في السودان تمكن من ايجاد منافذ للافلات من الحصار الاقتصادي الامريكي واضاف “”كبار رجال الأعمال في امريكا يضغطون على الكونغرس لانهاء الحصار على السودان”.
واشار الى أكثر من (50) شركة أمريكية تمردت على قرار الحصار المفروض على السودان .