تأجيل اجتماع مفصلي لآلية الحوار و”الاصلاح الآن” تحشد لاستقبال غازي
الخرطوم 6 سبتمبر 2014- ارجأت آالية الحوار الوطني المعروفة اختصارا بـ”7+6″ ، اجتماعا مفصليا كان ينتظر عقده الأحد برئاسة الرئيس عمر البشير لتحديد موعد انطلاق الحوار رسميا ، ورجحت مصادر مطلعة تحدثت لـ”سودان تربيون” ان يكون التأجيل مرتبطا بتواجد قيادات من الآلية في اديس ابابا ، بينما عممت حركة “الاصلاح الان” بيانا لانصارها تحثهم فيه على الخروج لاستقبال زعيم الحركة غازي صلاح الدين بمطار الخرطوم.
وأطلق الرئيس عمر البشير مبادرة للحوار الوطني في السابع والعشرين من يناير الماضي، لكن العملية واجهت انتكاسة بعد انسحاب حزب الأمة وعدم مشاركة القوى اليسارية والحركات المسلحة.
وقال النائب الأول بكري حسن صالح لدى لقائه ثامبو امبيكي بالخرطوم، في التاسع عشر من أغسطس الجارى، إن السودان سيمضي في مسار الحوار بمشاركة كافة القوى السياسية المعارضة والممانعة “بما فيها توفير الضمانات اللازمة لاشراك الحركات المسلحة في الحوار”.
وتشكلت الية مشتركة من الحكومة والمعارضة عرفت اصطلاحا بـ”7+7″ الا ان انسحاب حزب الامة قلص عدد الاحزاب المعارضة الى ست قوى حزبية ، في مواجهة سبعة من ممثلى الاحزاب الشريكة في الحكومة ، واتفق المشاركون في الالية على خارطة طريق جرى التواثق عليها بعد مناقشات امتدت لاسابيع طويلة .
وعقدت الالية اجتماعا الاحد الماضي قررت فيه عقد الاجتماع الاخير بعد اسبوع برئاسة الرئيس عمر البشير لتحديد موعد انطلاق الحوار ووضع المزيد من الترتيبات ، كما قررت التوزع على ست لجان لادارة وتنسيق الحوار الشامل بالداخل و الخارج والاتصال بالحركات عبر الوسيط الافريقي لطرح خارطة طريق لحملة السلاح لقبول الحوار.
واوفدت الالية كل من غازى صلاح الدين رئيس حركة “الاصلاح الان” واحمد سعد عمر القيادي بالحزب الاتحادي في اطار مهمة الالية للاتصال بالحركات المعارضة في الخارج لاقناعها بالمشاركة في الحوار الداخلي .
وتوصلت الوساطة الأفريقية بأديس أبابا إلى اتفاق مبادئ حول الحوار السوداني مع مجموعة إعلان باريس “الجبهة الثورية وحزب الأمة القومي” وموفدي آلية “7+6” ، ونص الاتفاق على تعلية خيار الحل الشامل وايقاف الحرب والوصول الى وقف العدائيات وان تنصب الجهود لمعالجة الاوضاع الانسانية ، كما اكد اعلان المبادئ علي ضمان الحريات واطلاق سراح المعتقلين والمحكومين سياسيا .
وعممت حركة “الاصلاح الان ” بيانا دعت فيه انصارها الى الخروج لاستقبال زعيم الحركة غازي صلاح الدين اليوم بمطار الخرطوم باعتبار انه تمكن من احداث اختراق مهم على الخارطة السياسية بعد ابرامه تفاهمات مفصلية مع الحركات المسلحة .