Thursday , 28 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

امير الدبابيين : الانقاذ استباحت الدماء والموساد قريب من كوستى

الخرطوم 13 مارس 2012 — توقع قيادي إسلامي بارز اندلاع حرب نظامية بين دولة الجنوب ويوغندا، وكشف أمير الدبابين محمد أحمد حاج ماجد عن أطماع يوغندية تجاه موارد وثروات الجنوب فضلا عن ضغوط يوغندية في مواجهة دولة الجنوب تطالب بتسديد فاتورة الحرب ودفع ثمن وقوف يوغندا مع الجنوب خلالها.

وأضاف ان بعض القبائل الاستوائية بدأت تنظم نفسها كحركات انفصالية ذات نزعة استقلالية تطالب بحقها في حكم الجنوب أو الاستقلال عنه.

ولم يستبعد حاج ماجد دعم يوغندا لهذه الحركات الاحتجاجية كيدا في الدولة الوليدة وأبان حاج ماجد في حوار مع صحيفة (الأحداث) حيال الدور الإسرائيلي في حرب الجنوب بأن الموساد لا تبعد عن كوستي بأكثر من 250 كلم، وقال إنها موجودة في منطقة فلوج بأعالي النيل.

واعترف حاج ماجد إن سلطة الإنقاذ فتنت الإسلاميين لكنه شدد أن الخلفية الثقافية عصمتهم من القتال حولها، وقال بأنها “استباحت الدماء كما حدث لكثير من العقائديين العلمانيين والإسلاميين الذين وصلوا للحكم”.

كما اشار إلى أن البعض راهن على ورقة الدبابين وتجيير موقفهم لصالح طرف دون الآخر في المفاصلة الشهيرة، وقال إن من عولوا على حسم الإسلاميين لصراعهم بالبندقية فشلوا في تحقيق أهدافهم .

ووقعت المفاصلة الشهيرة بين الاسلاميين فى السودان قبل اكثر من عشر سنوات حين اطاح الرئيس السودانى عمر البشير بالزعيم الاسلامى حسن الترابى الذى كان عرابا لانقلاب الانقاذ على الحكومة الديموقراطية فى يونيو من العام 1989م.

واقصى البشير الترابى من جميع مناصبه فيما عرف بصراع القصر والمنشية وتقسمت افئدة الاسلاميين مابين مؤيد للبشير وموال للترابى الذى بات حاليا الاشرس معارضة ويدعو لاسقاظ النظام ويتهمه بالحيد عن طريق الحريات والنكوص بالقيم التى من اجلها وصلت الحركة الاسلامية الى الحكم.

ونصح حاج ماجد القائمين على أمر السلطة بقراءة المناخ الذي أفرزته الثورات الشعبية والاستفادة من العبر التي تركها ما أسماه (الربيع الإسلامي) في البلدان العربية – حد تعبيره- وقال إن الحاكمين مطالبين بحقن التجربة السودانية بدماء جديدة تضخ في أوردة وشرايين مؤسسات الحزب والدولة حتى لا تشيخ وتصبح حركة ماضوية .

Leave a Reply

Your email address will not be published.