سلطة دارفور: لجنة عشرينية من الرزيقات والمعاليا لوقف العدائيات
الخرطوم 31 أغسطس 2014 ـ تلقى رئيس السلطة الاقليمية لدارفور التجاني سيسي، الأحد، تقريرا لمبادرة السلطة لحل الصراع بين قبيلتي المعاليا والرزيقات، ووفقا للتقرير فإن القبيلتين شكلتا لجنة عشرينية لوقف العدائيات إلى حين عقد مؤتمر الصلح.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (اوشا) في نشرة تحصلت “سودان تربيون” على نسخة منها، الأحد، إن نحو 320 شخصا من المعاليا والرزيقات قتلوا في معارك دارت بين القبيلتين خلال أغسطس الحالي في منطقة “أم راكوبة” بولاية شرق دارفور.
وكشف وزير اعادة الاعمار والبنية التحتية بالسلطة الاقليمية لدارفور ورئيس وفد السلطة الاقليمية لمناطق الصراع بين قبيلتي المعاليا والرزيقات تاج الدين نيام أن التقرير ركز على ضرورة حسم الصراع بين القبيلتين وفرض هيبة الدولة.
وأكد التقرير أن الطرفين التزما بوقف اطلاق النار وتوقيع وثيقة وقف العدائيات والدخول في التفاوض مباشرة، كما نص على تمثيل 10 أشخاص من كل قبيلة لمتابعة وتنفيذ خارطة وقف العدائيات وقبول الطرفين بمبادرة السلطة الإقليمية لمتابعة كافة أعمال وقف العدائيات حتى موعد انعقاد مؤتمر الصلح.
وابان نيام لوكالة السودان للأنباء أن وفدا من السلطة الإقليمية والحكومة الاتحادية زار مناطق الصراع والتقى أعيان ورجالات الإدارة الأهلية للقبيلتين.
وأشار إلى أن القبيلتين التزمتا بضرورة عقد صلح سريع لوقف النزيف مبينا أهمية تكامل الجهود لإنهاء الصراع بين الجانبين.
وتعيش قبيلتا الرزيقات والمعاليا صراعا دمويا يتسم بالعنف يعد الأطول عمرا في الصراعات القبلية في دارفور حيث اندلع اول صراع بين القبيلتين في العام 1965.
وتتجدد النزاعات في فترات متقاربة بسبب نزاع حول ملكية أراضٍ “حاكورة” تدعي الرزيقات ملكيتها في الوقت الذي تتمسك المعاليا أيضاً بها.